بشّار إلى الأبد أو نحرق البلد …
الأمين البوعزيزي
الشبّيح تلقاه شايخ في مخّو متكيّف سيجارو مــــومانعة، مجذوبا بعيساوية “بشار للأبد أو نحرق البلد”…
وفجأة تطير السّكرة وتراه يعوي كالكلب متّهما ايّاك بالصهينة والعمالة…
زعمة علاش؟؟؟
ساعة تذكّره أن القومية العربية لا تكون فعلا سردية تحرر من الغزاة الاّ اذا كانت أيضا سردية تحرر من الطغاة، وتذكره أن وحدها المواطنة تحضن المقاومة…
وأن الجعجعة القومجية المسلّحة بالانقلابات العسكرية والتوريث هي مجرد ممارسة فاشية شوفينية مشتقّة من طبيعة العدوان الهيمني الكولونيالي ينّفذ بأيادي محلية…
ساعتها يحاول حصرك في ثنائية “بشار الوطني” في مواجهة “الدواعش صنيعة ممالك ومشيخات خليج القطران”…
فتعلنها علنا بلا أدنى ارتباك، صريحة فصيحة مُحكمة لا تشابه فيها،
أن لا صديق للثورات إلا الشعوب، وأن كل الممالك والمشيخات القطرانية انّما تدخلت في سورية لاختطاف الثورة وليس للاطاحة بالنظام الذي سقط منذ وجه الرصاص الى صدور العزل الذين طالبوا فقط باصلاحات سياسية، فكان التدخل لنصرة تنظيمات من جنسها حتى لا تينع نظم مواطنية اجتماعية سيادية مقاومة، تطرق أبواب الممالك والرعايا والرّيع والغنيمة…
وتعلنها أمامه أن الصهيونية لا تنهزم الاّ اذا حوصرت بشعوب حرة تحضن المقاومة الشعبية طويلة الأمد أسلوبا…
لكنه يصرّ أنك عميل… رافعا في وجهك: بشّار إلى الأبد أو نحرق البلد!!!
ـــــــــــــــــــ عندما تُغتصب المعاني والأوطان؛ اِعلم أنك في حضيرة الشبّيحة…