الفرز الدموي

عبد القادر الونيسي

صاح “المزروب” يوم غزوة الأحزاب “دمنا أحمر ودمهم أسود” كان يومها اعلان التمييز الدموي بين أبناء الوطن. صدق مرزوق ومن يومها أصبح التصنيف حسب فصيلة الدم.

مباشرة بعد لقاء صربيا مع عراب الانقلاب على الربيع العربي دحلان يغتال العالم التونسي محمد الزواري.

فصيلة دم الشهيد سوداء. لا إضراب عام ولا حداد ولا استقالات ولا اعتصامات ولا تعطيل لمؤسسات الدولة ولا تهديد بانقلاب ولا اتهام لوزير الداخلية ولا حوار وطني.

نكبة تونس الكبرى الاعلام “سحرة فرعون قبل التوبة” لا أثر للحدث عندهم إن لم يكن بصيغة التعتيم ومحاولة الالتفاف على الخبر.

اتهام أول للموساد للتعمية على مسؤولية أطراف داخلية يؤكد أن أيادي تونسية أصبحت أداة تنفيذ لأجندات خارجية.

بشاعة هذه الجريمة تذكر باغتيال رمز المقاومة الفلسطينية “أبو جهاد” زمن المخلوع نفس السيناريو هل عادت البلاد إلى نفس المربع أم “الماكينة” مازالت ترابط في نفس المكان.

الأيام القادمة حبلى بأحداث فارقة وربي يقدر الخير.

Exit mobile version