محمد العربي زيتوت
قبل ستين عام بالضبط إنتفضت حلب… إنتفضت للجزائر الثائرة…
حطم رجالها قنصلية فرنسا فيها ودوت صرخات أحرارها “أن تحيا الجزائر إلى الأبد”…
وإنتقل إلى جبال الجزائر بعض خيرة أبناء سوريا أطباء ومهندسين وطلبة يعالجون ثوار الجزائر ويقاتلون معنا من أجل إستقلالنا وحريتنا…
من بين أشهر هؤلاء إبراهيم ماخوس ويوسف زعين و نور الدين الأتاسي الذين إلتحقوا مع مجموعة أخرى من أصدقائهم الأطباء لمناصرة أحرار الجزائر…
فكانوا يطببون الثوار وأيديهم على الزناد…
أشهر السوريين الذين ناصروا الثورة الجزائرية، الدكتور نورالدين الأتاسي الذي أصبح رئس الدولة السورية قبل أن ينقلب عليه المقبور حافظ أسد ويسجنه لما يزيد عن 22 عام، وليتوفى في ديسمبر 1992 بعيد خروجه من سجن مزة العسكري…
عذرا حلب…
فاليوم الجزائر أسيرة في أيد عصابات فاسدة ومجرمة تساند سفاح دمشق وعمائم طهران ومجرم موسكو لكسر الشعب السوري وإخضاعه لعائلة طائفية علوية توارث القتل والتدمير…
لكن الجزائر ستعود يوما وتمسح هذا العار العظيم…
يومها سيكون لنا شأن آخر بإذن الله…