أجيبوني أولا ما معنى الناصرية ؟
الأمين البوعزيزي
من يُّسمّون أنفسهم “ناصريون” في تونس، لأول مرة منذ سنة 1956، تمتعوا بحق التنظم السياسي الحر ودلفوا الى البرلمان وأسّسوا الجمعيات منذ ست سنوات فقط.
لكنهم لا يكفون عن ترديد “مؤامرة الربيع العبري” ولا يكفون عن مناصرة زين العابدين في سورية!!!
المؤلم أن الناصريين في سورية دفعوا أثمانا باهضة من أعمارهم وأرواحهم في مواجهة عائلة “الأسد” المنقلب والوارث..
هامات كبيرة ما بدلت تبديلا… نراها ملتحمة بمعركة حق الشعب السوري في تقرير المصير المواطني الاجتماعي السيادي في مواجهة تحالف عدوان ثلاثي طغاة وغزاة وبغاة…
لم يكتب المفكر عصمت سيف الدولة حرفا واحدا دفاعا عن نظام عبد الناصر زمن كان حاكما… فلم يسلم من أذى مخابراته التي سارعت بسجنه مباشرة عقب وفاته.
لكنه لمّا انقلب السادات على مجمل المكتسبات الاجتماعية والوطنية في مصر محوّلا ايّاها الى تطبيع مع السوق والصهيونية، كتب عصمت سيف الدولة أعمق ما كُتب عن زمن عبد الناصر تثمينا ونقدا…
وخاض أشرس المعارك القانونية دفاعا عن الشيوعيين والاسلاميين والقوميين في مواجهة السادات ومبارك..
لكنّه كان كلّما سئل، “هل أنت ناصري؟”
كان يجيب: أجيبوني أولا ما معنى الناصرية، وسأجيبكم…
ـــــــــــــــــــــ أيّهم ناصري: ناصريو سورية الذين أفنوا أعمارهم في سجون “الأسدين” والتحموا مع شعبهم في معركة أشواق التحرر، أم ناصريو تونس اللّي ياكلوا في الغلة ويسبّوا في الملّة؟؟؟
.
#أنتكونانسانا… #أنتكونمواطنا_مقاوما…