حادثة باب سويقة والتّكتيك النّازيّ
عبد اللطيف علوي
عام 1933 استغلّ النّازيّون حريقا في الرّايختاغ الألماني، روّجوا له كدليل على أن الشيوعيين يحضرون لمؤامرة ضد الحكومة الألمانية، علقت بسببه الحريات المدنية والعامة وقامت الحكومة بتنفيذ إعتقالات عشوائية بحق الشيوعيين بما في ذلك أعضاء البرلمان المنتمين لهم فسيطر الحزب النازي على المقاعد وتحول من أحد مكونات البرلمان إلى أغلبية كاملة ، وهكذا سيطر هتلر على السّلطة، وبدأ المشروع النّازيّ الكبير…
حادثة باب سويقة كانت التّطبيق التّونسيّ الحرفيّ لذلك التّكتيك النّازيّ القذر، وأنتجت نفس المبرّرات ونفس المناخ المشحون برائحة الطّاعون لما يزيد عن عشرين سنة…
الاستثمار في حادثة باب سويقة مازال مستمرّا، لا يغيب إلاّ ليعود من جديد كلّما حشر النازيّون الجدد في الزّاوية…
لو لم توجد باب سويقة، لأوجدوها…
“ولو لم يكن إبليس موجودا.. لأوجدناه… لأننا لا نستطيع أن نعيش دون أن نمسح ذنوبنا فى شبح نلعنه ونرجمه كل يوم…”.