Site icon تدوينات

مشبوهون نشأة… مشبوهون مآلات..

الأمين البوعزيزي

الأمين البوعزيزي

الأمين البوعزيزي
لم أتحمّس كثيرا إلى تظاهرة الغضب التي نفّذها المربّون ضد الوزير الشّعبوي، قناعة منّي كون المعركة ليست قطاعية ولا شخصية مع الوزير الحالي ولا مع السابق ولا مع اللاّحق. بقدر ما هي معركة مجتمعية تناضل في سبيل مشروع تربوي أنسني تحرري ابداعي في مواجهة الارتجال والتجريب التّابع…
لكنّ الحملة القذرة التي يشنّها الحمقى ورثة الشُّعب التجمعية سيّئة الذكر (الذين يعاضدهم بعض قطاع الطرق المشبوهين وطنية وديمقراطية) في شيطنة المربّين الذين تقاطروا على العاصمة، أراها تدفع بي الى مناصرتهم دونما تحفظ… ولكل حادث حديث…
أحد المشبوهين وطنية وديمقراطية يدافع عن رفيقه الوزير الشعبوي، بالطعن في المربّين المنتفضين، كونهم “منزعجون من كونية المشروع التربوي الذي ينفذه”!!!
في تسعينات القرن الماضي أُوكلت وزارة التربية إلى رفيقك المقبور فعبث كما شاء… وكانت النتيجة بعد ربع قرن، جيل مدوعش يعلن القيامة على العالمين…
لو كان الدنيا دنيا تتحاكمو باعتباركم مجرمين، عوض تكرار الجريمة مرتين، أيها الكمبرادور الأغبياء المشبوهين…
ـــــــــــــــــــ نعم لمشروع تربوي أنسني تحرري ابداعي في مواجهة الارتجال والتجريب التّابع…
زمن كان د. سالم الأبيض وزيرا للتربية، رغم تفّهمه لجملة مطالب المربّين وعدم تشويهه لهم أو التحريض عليهم. فانّ القوميين في نقابات التعليم الابتدائي والثانوي لم يرحموه، ولم يجاملوه تواطؤًا مع النسب الأيديولوجي الذي يربطهما.
بل جاملوا قطاع الطرق المشبوهين وطنية وديمقراطية الذين شنّوا حملة لا أخلاق ولا وجاهة فيها ضد الوزير الذي وصموه بـ “المتخونج وصاحب الكتاب الأخضر”!!!
هذه الأيام يواصل نفس المشبوهين حملتهم القذرة…
لكن هذه المرة ليس ضد الوزير…
بل ضد القوميين النقابيين… نصرة لرفيقهم الوزير الشعبوي… وتحويل التهمة من سالم الأبيض الوزير إلى اليعقوبي والمستوري النقابييْن، فهما “لا يؤمنان بالعمل النقابي بل بالكتاب الأخضر”!!!
هؤلاء رهط غولاغي…
مشبوهون نشأة… مشبوهون مآلات…
يبدؤون المسار مغرورين “تكفيريين” للجميع… ويختمون المسار قطاع طرق قوّادين محرّضين على الجميع…

ــــــــــــــــــــ لقد خسر القوميون كثيرا كثيرا يوم وقعوا في شراك هؤلاء المشبوهين…
 

Exit mobile version