كمال الشارني
كان يجب أن أكون ضد شتم وزير التربية أو إقالته وضد التشويش على مؤتمر الاستثمار، لكن، من حيث المنطق، يجب أن أكون في الصف المعارض للمفكر كافون دفاعا عن البقية الباقية من التعليم العمومي والأخلاق الحميدة، لأنه يذكرني بكل ما هو فاشل وسيء وغبي في هذا الوطن، يذكرني بغلبة ثقافة الانحراف والهامشية على ثقافة العلم والاجتهاد، ولذلك جلبوه إلى واحدة من قنوات التطهير التلفزي، لإضفاء شيء من الجدية والعمق على المعركة بين الأساتذة ووزير التربية،
تتحرك فيّ غريزة حب البقاء الإنسانية ضد المدعو كافون، عندي إحساس غريزي أن الوقوف ضده هو وقوف ضد تيار الجهل والفشل وضد الثغرة التي تسرب منها الانحراف إلى المدارس من المخدرات إلى عبدة الشيطان إلى انتحار الأطفال، أنا لا أحب وزير التربية، لكني أكره كافون، دفاعا عن أبنائي، دفاعا عن المدرسة العمومية، أما من دعاه لكي يكون “قائد رأي” في الإعلام، فله الله،