عزيز كداشي
في دولة مدنية حداثية كما يتشدقون بها و يصدعون بشعاراتها رؤوسنا… ودولة تحارب حقا من أجل المساواة ومناهضة العنف بكل اشكاله وضد أي كان خاصة المرأة والأطفال لا باطلا من أجل تسجيل نقاط ايديولوجية متعفنة…
اقدام نائب بمجلس نواب الشعب مثل محمود البارودي الذي حسب نفسه زورا زمن “جمهورية الموز” من الديمقراطيين ومعارضا للظلاميين على تعنيف طفل والتسبب له في كسور… هو جريمة لا تغتفر تستوجب رفع الحصانة عنه… وجره بالسلاسل إلى القضاء ثم السجن ليلقى جزاء فعله وما يستحق…
لكن ! لم نسمع حتى تنديدا من وزارة المرأة والأسرة والطفولة ولم يتحرك مندوبها الخاص بحماية الطفولة… ولم نسمع صوتا واحدا لمن نعقوا على خطر رياض القرآن خوفا من تأثيرها السلبي على نفسية الطفل ولم نر حتى أولئك الذين خرجوا في مسيرة لطلب الرفق بالكلاب… ولم نسمع ركزا للخبراء والمحللين والجامعيين والإعلاميين… لذلك نحن متأكدون أننا لم نذق بعد طعم مدنية هذه الدولة… الا المستورد المغشوش منها… الذي تتاجر به نخبة البلاط !!!
لم نتذوق بعد طعم مدنية هذا الوطن !
