ردة الفعل الكبيرة المهللة التي صحبت الحريق الهائل الذي جد بأرضنا المغتصبة لا تدل على شيء إلا على ضعفنا وهواننا وشعورنا بالنقص فأي حدث يمس من اعدائنا الا ورأيت التحاليل الجوفاء تبشر بنصر قد قرب.
فالنصر الجاهز بدون اسباب ولا مسببات لا يمكن لسنة كونية وجدت ان تتقبله لأن ذلك من الضحك على العقول.
مهما كان ما حصل اما كما يقول البعض من باب المعجزات الربانية أو من باب الخطأ الفني فإن مصير النار هو الإخماد نظرا للترسانة التكنولوجية الحديثة القادرة على مجابهة أعتى الأضرار والتي سيدفع خسائرها اخواننا العرب بدون أدنى شك.
كيف تريدون أن تنزل المعجزات على أمة متشرذمة متفرقة تنهشها الحروب الداخلية والصراعات الطائفية.
لن ينزل الله النصر دون أن نغير من انفسنا ونسعى للإصلاح والتسامح مع أنفسنا قبل كل شيء ونبتعد عن منطق الإقصاء والتحقير والتهميش والتكفير والتقاتل.