اللّي تعجبو شحمة يدنّيها في عشاه
الأمين البوعزيزي
آك العام… 96، في كلية العلوم الانسانية والاجتماعية (9 أفريل)، كان صديقان يدرسان معنا، لكنهما كانا مجبرين على الذهاب إلى مخافر البوليس النوفمبري كل يوم مرّتين (العاشرة صباحا والثانية مساء) للامضاء فيما كان يعرف بالمراقبة الإدارية…
كانا قد خرجا ككثيرين من الطلبة من السجن… تدخل البوليس السياسي (الذي يحتلّ الكلية) محتجّا على العميد، “كيف يقبل الخوانجية الارهابيين؟؟…. فكان جواب الأستاذ المؤرخ #علي_المحجوبي العظيم، “أنت عندك قانون طبقو وآنا عندي قانون نطبقو”.
أذكر أحدهما أتي يوما متأخرا عن ساعة الدرس، “مدمدم بكلّو”، سألته أستاذتنا العظيمة #منيرة_شابوتو، “شبيك لاباس؟؟؟”. أجابها لوحدها في أذنها… فربتت على كتفه قائلة، “لن يدوم الحال، تفضل أدخل…”…
أصحابي الزّوز هاذم، اليوم أحدهما من كبار أساتذة التاريخ القديم في احدى الكليات… مؤرخ مقتدر… والثاني دخل عالم الأعمال الحرة… رغم أنه كان أنجبنا…
كان أستاذيّ شيوعيين… وصديقيّ إسلاميين… هل تذكرين ذلك صديقتي لطيفة شعبان؟
لا تأبهوا كثيرا بالفاشيين الاستئصاليين… انّهم كانوا دوما من الفشلة الجهلة…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ لنبن معا وطنا لمواطنيه… شريعته، كبرياء اجتماعي سيادي…
غير ذلك (اللّي تعجبو شحمة يدنّيها في عشاه موش في عشاء التوانسة).