خاطب القوم بما يفهمون…

فاطمة كمون

تتطلب المرحلة عمل ثقافي جاد ومتماسك يجسد مرحلة يسعى البعض لطمسها وتشويهها… العمل الفني وحده قادرا على اختراق لوبيات التعتيم والمغالطة..

كعمل مسرحي او لوحة فنية تخطها أيادي رسام ينسج من الدم والغيم نصا سياسيا وبيانا يقرأ بكل اللغات، أكيد أن ذلك سيكون مغامرة حقيقية لكنها ستكون مثيرة تعكس تطلعات الشعب الباحث عن تخليد لحظة فارقة في التحول إلى مسار العدالة بكل مسمياتها، وتعبر عن واقع يعيشه اغلب الشعب الذي أغتيل صوته وأصبح يبحث عن مكان ليتنفس دون اختناق.. عمل يستجيب لخصوصياته ورغباته وأحلامه وانشغالاته ووجدانه وهويته… غير مهادن ولا مطبل، يتطور بشكل تصاعدي حسب مقتضيات الأحداث… لم يكن فيلم صراع يستجيب لكل الرغبات حيث ركز على منحى واحد أفرغه من موضوعية التوثيق وتجاوز مرحلة تشارك فيها الجميع من مختلف الإتجاهات مأساة السلطة فقط كان إشارة عابرة دون تعمق، لابد ان تكون الفكرة مستمدة من شخصيات عاشت نفس الظروف ونفس الصعوبات في ذات الوقت والزمن رغم اختلاف مشاربها وتصارعها أحيانا، تكسر كذبة التوافق المزيف، عمل يسير في نفس طريق الوضع القائم بإخفاقاته ومنزلقاته ومطباته… يسير بطريق دائري دون أن تنفلت حلقات التماسك في الفكرة والتوثيق ولا يصطبغ ايديولوجيا ولا ينحدر الى تقزيم الآخر او استعراض هزلي لرموز او شخوص قامت بدور ما وان صنفت مدانة…

Exit mobile version