نضال السالمي
في بالكم ثمّةَ ضحيّة عاجزة عن الإدلاء باعترافات عمّا وقعَ لها : إمرأة يقعُ اغتصابها أمام عيون زوجها في السّجن.. تحمل طفلا في أحشائها من الجلّاد.. تنجب من جلّادها.. ويطلّقها زوجها مُكرَهًا.
هل تُراها تقبّل ابنها وتقول : “يا وليدي الغالي”.. أم تُلقي به في الشارع لأنّه رمزا للعار والمأساة ؟؟
أوجّه هذا السّؤال لأنصار التجمّع.. لجزء من اليساريين الّذين أعماهم الحقد.. للنّخبة المثقّفة.. أقول لكم : هذا ليس موضوع سياسي.. أنا أسألكم فقط : ألا تشعرون برائحة كريهة جدّا تفوح من قلوبكم ؟؟
سادتي.. سيّداتي.. أوباش هذا العالم.. أيّها الشّياطين والأشرار قولوا لي أو لها :
هل تُراها تقبّل ابنها وتقول : “يا وليدي الغالي”.. أم تُلقي به في الشارع لأنّه رمزا للعار والمأساة ؟؟
كي تتوضّح الأمور : المرأة الّتي حدّثتكم عنها.. أنجبت إبنًا من الجلّاد الّذي آغتصبها.. أمسكوها في السّجن 6 أشهر وأطلقوا سراحها بعد أن مرّت مرحلة القدرة على الإجهاض.. إبنها ربّاهُ أخوها ودرّسهُ.. ابنها غير معترف بأبيه ومعتزّ بأمّه.. ويدفعُها لتروي مأساتها.. ويطالبها أن تُسمّي أباه الجلّاد بالإسم أمام الشّعب كي يلحق به العار للأبد.
أيّها السّادة من التجمعيّين وبعض اليسار الدموي ونخبتنا الموقّرة.. يا من قست قلوبكم وماتت أرواحكم.. نحن نحدّثكم عن المآسي وأنتم تفكرون في استفادة النهضة انتخابيّا في المرحلة القادمة من إعادة كتابة التاريخ وظهور الحقيقة..
أنتم أيّها الموتى بلا كفن.. يا أوباش المجاري السياسيّة، أقول لكم :
لا لن أقول.. لكن سأذهب قريبا إن شاء الله إلى مكّة.. ومدينة الحبيب محمّد.. سأرفع يدي إلى أعلى ما أستطيع.. وهناك سأقول باكيا ومُستغيثا بالجبّار.. هناك سأقول.. وسيُريكُم الله في الأحلام ماذا قلتُ لكم وعنكم..
أجيبوني : بشرٌ أنتم ؟؟ خنازير ؟؟ قردة ؟؟ شياطين ؟؟ حجارة ؟؟ مستنقعات بشرية ؟؟ من أنتم ؟؟ ماذا أنتم ؟؟ كيف أنتم ؟؟ لماذا أنتم ؟؟ إلى متى أنتم ؟؟
كم أنا مُشفقٌ عليكم.. وعلى قلوبكم النّتنة والخالية من الإنسان.
اللهمّ إنّي بريء من هؤلاء القوم.
{رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً}.