عبد اللّطيف درباله
نبيل القروي صاحب قناة “نسمة” عقد أمس هو والسيدة زوجته ندوة صحفية خصّصها لقضية وفاة ابنه الشاب “خليل” رحمه الله في حادث مرور أليم أودى بحياته صغيرا جدّا..
(رحم الله الشاب خليل ورزق عائلته وأهله جميل الصبر والسلوان وكان الله في عون القروي وزوجته وأبنائه في مجابهة فاجعة العزيز الذي فقدوه)
نبيل القروي اشتكى في الندوة الصحفية ممّا قال أنّها تجاوزات في القضية وممارسات غير طبيعية ولا قانونية تقف وراءها عائلة الشاب الذي كان يقود السيارة وتسبّب في الحادث.. إذ اتهمهم باستغلال نفوذهم لتحريف الوقائع في القضية وتبرئة ابنهم من التسبّب في وفاة ابنه نتيجة قيادته بحالة سكر كبيرة وسرعة فائقة..
نبيل القروي اشتكى من التلاعب بالحقائق وتغيير أسس البحث والغشّ في الإجراءات.. من أشخاص ألمح إلى أنّ نفوذهم أكبر من نفوذه..
ولو افترضنا نسيان كلّ سوابق نبيل القروي في مجال الإعلام الموجّه وتجاوزاته الشهيرة والمعروفة في المجال.. فمن الغريب أن ينتقد القروي ممارسات تحريف الوقائع والتلاعب بالحقائق.. ويصرّ على القيام بممارسة نفس تلك الأفعال التي ينتقدها من خلال تلفزيون “نسمة” الذي يديره.. ويقدّم ساعات بعد ندوته الصحفية التي قدّم فيها نفسه ضحيّة.. ضربا من ضروب استغلال النفوذ بدوره فيحرّف من خلال البرنامج السياسي الرئيسي لقناته “ناس نسمة” وقائع قضية “لطفي نقض”.. ويتلاعب بالحقائق.. ويحاول إظهار غير الواقع.. ويروّج لرواية واحدة.. ويستضيف محلّلين ومعلّقين كلّهم في صف واحد.. ومواقفهم منحازة ومعروفة مسبقا.. فيعتمد بذلك الرأي الأوحد.. ويصرّ على دمغجة عقول المشاهدين بدون أي نقاش في اتّجاهين اعتمادا على الرأي والرأي الآخر.. ليقنعهم أنّ لطفي نقض مات مقتولا من المتّهمين المعروفين حتّى ولو اعتبرت المحكمة أنّ الوفاة ليست جنائيّة وأنّ المتهمين الموقوفين لم يتورّطوا في قتله..!!!
من لا يريد أن يظلمه الناس.. لا يجدر به أن يظلم الناس..
ومن لا يحبّ أن يستغلّ الناس نفوذهم عليه.. لا يجب أن يستغلّ هو نفوذه على الناس..