مناصحة لأرملة لطفي نقض
أختي المكلومة
كم أثرت في صورتك الأولى بعد وفاة زوجك وأنت مطأطأة الرأس من فرط حيائك لا ترفعبين بصرك نحو عدسة الكاميرا.
لم تتهمي أحدا وتطلبين الرحمة لزوجك.
رأيت فيك الزوجة المفجوعة. رأيت فيك نساء تطاوين في شموخهن وعزتهن.
بعدها اختطفك السماسرة المتاجرون بمأساتك وأخرجوك في “كاستينغ” جديد خدمة لفسادهم ووضاعتهم.
استغلوا دم زوجك قطرة قطرة وضحكوا به على السذج من أبناء وطننا.
تعلمين ويعلم أهل تطاوين بشهادات متواترة أن زوجك قضى نحبه أثر سكتة قلبية وهذا ما أكده القضاء المستقل.
رغم هذا تواصلين لعب الدور الذي حدده السماسرة.
أتدرين أن هؤلاء السماسرة اختطفوا أبرياء وتركوا أطفالا يشكونهم إلى رب السماء.
أختي الفاضلة
إياك وهذه اللعبة القذرة ما الذي يجمعك بهؤلاء السماسرة وأنت من أنت بنت “أولاد دباب” عرش الشهامة والعزة.
رفقا بزوجك وهو ينام في قبره. لا تزعجيه فالميت يعذب ببكاء أهله عليه فما بالك بمن أقام مندبة لسنين طوال.
لا تكوني شريكة في فتنة ودعوات للقتل يسعر نارها سماسرة الدم. فتنة ستدمر ما بقي من هذا الوطن.
لا تتركي عارا يلاحق أهلك وأولادك.
في الختام بنت بلادي أفهم كمدك وحزنك فأنت مثلك كمثل سعيد الشبلي واخوانه ضحية المتاجرين بدم هذا الشعب.
رحم الله لطفي نقض وأثابك بثواب الصابرين.
“اللهم هل بلغت اللهم فاشهد”.