ماشي تقرا ولاّ توصف في البنات
علي الكنيس
حول ما تعرضت له البارحة من قبل أعوان الأمن بداية من الفرقة الملثمة من أعوان أمن الدورية الموجودة بمحطة مترو الرمانة إلى أعوان الأمن الذين نقلوني لمنطقة أمن العمران حيث وصولاً لهؤلاء أي أعوان منطقة العمران:
سأسرد لكم بعض ما رسخ ببالي بدون تعليق:
ما لا أستطيع أن أنساها أن كتاب “التعبيرات الإحتجاجية والمجال الإجتماعي” وهي دراسة حول الحركات الإجتماعية لمحسن البوعزيزي هو دليل الاشتباه الذي أدى لإنزالي من المترو نحو عربة الأمن ثم رواية “الدقلة في عراجينها” للبشير خريف التي وجد داخلها ما ظنه كنزًا وهي تذكرة مترو قديمة كتبت فيها ملاحظة حول مقطع جميل في الرواية في وصف العطراء بعدما قرأت له المقطع وهو التالي :
“حنا غثيثك ممشوط اغمار*ريش الغربة خفق ما طار!. سعد الي يحوزك حلاله، ها الرقبة العزيزة، أسمح رقبة في العرش” صاح عون الأمن “ماشي تقرا ولاّ توصف في البنات”.
ما لا أنساه أيضا كيف عندما وجد عندي الدستور قال “خلي الدستور غادي” واستطرد ليحدثني كيف أن شكلي كأنّي “هابط من الجبل” مما جعلني أضحك وأضحك” السؤال الاعتيادي هو “تصلي ولاّ لاه” إجابتي “المسألة حرية شخصية” لم تعجبه، لذلك إتصل بقاعة العمليات “وأرسل لي سيارة لتنقلني نحو منطقة الأمن في الطريق نحو المنطقة يقول العون “هاو قال أنت recherché”، عند الوصول للمنطقة يأتي العون المكلف ببحثي أول ما يصدر عنه “ولا حالة، هاذي لحية متع واحد يجيبوه، هاذي لحية يسارية، الله غالب امسحها فيّ، ما يعرفوش…” إعتذر هذا العون وتحدث عن إشكالية أعوان الأمن الذين لا يستطيعون التمييز وأكد أن من يريد أن يقوم بأعمال إرهابية يحلق اللحية ولا يترك أثر، لكن أعوان الأمن هؤلاء لا يفهمون”. وأكد لي ان كل هذه الاستعدادات الأمنية والدوريات والحواجز المنتشرة في جهة حي الرمانة وجوارها بمناسبة عيد الشجرة! عون الأمن الأخير: “أنت تابع شق أماني ولا وائل”، أجيبه “ما تابع حتى شق، لعبة أحزاب”، يجيبني: “ربيّ معاك” أجيبه “الله يخليك” يردّ “ملحد انت ههههههه ويواصل الإبتسام والضحك ملحد تراه قول ربيّ تعرفو ربّي هههههههههه ملحد”.