أسامة الحاج حسن
منذ انقلاب حافظ أسد سنّ الأخير سنّة كانت تهدف إلى إقصاء أهل السنّة وقد أثبتت جدواها.
قام الخبيث بجعل محافظ كل مدينة من مدينة أخرى ولا يتركه في منصبه إلّا سنوات معدودة ووضع إلى جواره طرطوراً من البلد كأمين لفرع حزب البعث وترك السلطة الفعليّة بيد المخابرات وقيادة الشرطة على شكل جزر غير مترابطة كلّ منها يتجسّس على الآخر واستثنى دمشق العاصمة من هذه القاعدة فكان محافظها دائماً دمشقيّ إرضاء لتجّار العاصمة ولا قيمة لهذا الإجراء طالما أنّه تحت الرقابة المباشرة…
المحافظ الوحيد الذي كانت بيده سلطة فعليّة هو محافظ حمص الأسبق إيّاد غزال وقد تنبّه أهل العديّة لمخطّطه الخبيث الرامي لجعل حمص مستعمرة علويّة لذا كان أوّل شعار ذي سقف مرتفع تسمعه في حمص مع بداية أحداث الثورة “الشعب يريد إسقاط المحافظ” وهم وكذا رأس النظام أدرك من ذلك اليوم أنّ رأسه هو المطلوب…
في سوريا الأسد لم تكن تعرف أسماء المحافظين إلّا في تدشين مدرسة أو حديقة أو صرّاف آلي…