عبد اللطيف علوي
ثمّة نوع من الكلاب ينبح جائعا وشبعان، خائفا وآمنا، طامعا وغير طامع…
لا يعنيه أبدا من يستمع إليه ومن لا يستمع،
إنه ينبح طول الوقت تحقيقا لحاجة داخليّة ورغبة ذاتيّة وجوديّة في النباح…
النباح المتواصل ليس إلاّ… هو ما يشعره بالوجود…
كوجيتو مثاليّ لبعض السّاسة والإعلاميين والمساطيل النّبّاحين…
أنا أنبح إذا فأنا موجود…
من قال إنّي أتحدّث عن الرحوي، أو عن بوحلاّب، أو عن أيّ فأر رعديد يختبئ وراء هذه الشّاشة ؟؟
ألا يملّون ؟؟ ألا ييأسون ؟؟ ألا يَقْرَفُونَ ؟؟؟ ألا يستحون ؟؟
ما أكثرهم !