تداعيات فوز ترامب على مسار ثورة المواطنة العربية
الأمين البوعزيزي
أليس مثيرا للانتباه الفرح المشترك للتجمّعيين والشبّيحة وقذاف الدم والسيسي والصهاينة بفوز ترامب ومسارعة بوتين بتهنئته؟؟؟
بالتأكيد فكل الفاشيين منزعجون من أن تكون الديمقراطية على رأس أولويات المواطن العربي… وكل هؤلاء الفاشيين الذين طعنوا في شرف الثائرين واعتبروهم عملاء للحزب الديمقراطي الأمريكي الذي اتخذ من الترويج الديمقراطي أحد أدواته في حماية مصالحه وفق قراءة تقول، “ان التحالف مع حكام فاسدين مستبدين كان السبب في تفريخ تطرفات تستهدفنا في عقر دارنا..”.
أما الحزب الجمهوري فهو وفيّ لاستراتيجيات الهيمنة القديمة، “العرب لا يصلحون للديمقراطية ولا تفلّ معهم الاّ العصا”، لذلك يتحالفون مع الطغاة الذين نرى فلولهم وأزلامهم يرحبّون بعودة النهج الفاشي الذي يقوده ترامب…
أما تاجر الحشيش الروسي فهو يحن لأجواء الحرب الباردة لاقتسام العالم، وهذا غير ممكن له في ظل شيوع الديمقراطية إذ رأيناه يتدخل لتدميرها واعادة فرض أجواء الحرب الباردة واقتسام العالم تحت دعاوي محاربة الإرهاب والحال أنه أحد تمظهرات ارهاب الشعوب…
أما الصهاينة فمثلما أفزعتهم الثورات المواطنية باعتبارها الحاضن الحقيقي للمقاومة، فهم بدورهم مبتهجون بصعود صديقهم ترامب الذي وعدهم بنقل سفارة أمريكا إلى قلب القدس المحتلة…
ما جرى ويجري من تضحيات مواطنية لن تنتكس بصعود ترامب ولن تنتصر بانتصار كلينتون بل ستنتصر بدماء الشهداء..
ـــــــــــــــــــ تلخيص لتدخلي على فضائية المغاربية اللندنية تعليقا على تداعيات فوز ترامب على مسار ثورة المواطنة العربية.