نور الدين الختروشي
على الإذاعة الوطنية:
– شكرا لعبد اللطيف المكي ممثل الجناح الإصلاحي داخل النهضة.
– عبد اللطيف المكي (ضاحكا) لا، انا امثل النهضة.
شكرا سي عبد اللطيف على التوضيح ففيه رد على الأغلبية من الابواق الاعلامية الراقصة فرحا على وهم تصدع النهضة.
ليس هذا موضوع التدوينة.
ما اريد الاشارة اليه هو انه رغم نفي المكي والجلاصي وغيرهما من قيادة النهضة لوجود أجنحة وتأكيدهم لمعنى وحدة الحركة وتماسكها وأن اختلافهم في أسلوب تسيير الحركة ليس جديدا داخل مؤسساتها، وهذا كله يحيل على حس قيادي مسؤول ومحمود ويشكرون عليه.. ولكن ما يثير دهشة السؤال هو ان المسألة الخلافية المتعلقة باختيار التنفيذي او انتخابه إذا قاربناها كما وكيفا بالمقارنة مع ما طرحته لوائح المؤتمر من عناوين استراتيجية تبدو جزئية على أهميتها. فلماذا يرفض هؤلاء العمل في المؤسسات التنفيذية للحركة اليوم ؟!!!
المعروف ان المؤتمر هو السلطة التي تحسم الخلافات مهما كانت حدتها وبعد المؤتمر انت امام خيارين اما الانضباط لقرارته ومخرجاته دون حسابات أو الانسحاب ببساطة على قاعدة القناعة الشخصية.
اما النصف موقف والنصف خطوة فهو ما سمح وما سيسمح مستقبلا لفتح شقوق الباب لتأويلات الخصوم والأصدقاء، فما يعمل على ترويجه خصوم النهضة حول خلافاتها واختلافاتها وممكن انشقاقها هو من “عند أنفسكم” هو من نصف الخطوة ونصف الموقف ومن المنطقة الرمادية التي رسمتم حدودها بتقدير موجّه او بعفوية باهتة.
قد اعود لموضوع مراكز القوى او الأجنحة في تدوينة قادمة ففي حالة النهضة ما بعد المؤتمر العاشر ما يغري في إعادة التفكير فيه وحوله.