عدو النهضة اللدود لم يتهمها بالإنقلاب
الحبيب حمام
هل اتّهم بن علي النهضة بمحاولة انقلاب 8 نوفمبر؟ ما أعلمه أنه اتهم النهضة بكل عنف وإرهاب وبكل شيء سوى انقلاب 8 نوفمبر. عدو النهضة اللدود، بن علي، لم يتهمها بذلك. ولكن من هم أكثر منه عداوة للنهضة يتهمونها اليوم، بعد 29 سنة، بذلك! هذا من جنون البقر.
دعنا منهم، ولنتساءل لماذا لم يتهم بن علي النهضة بمحاولة انقلاب 8 نوفمبر؟ الجواب أراه بسيطا. ماذا كان سيقول لو أراد اتهامها بهذه التهمة؟ هل كان سيقول: “أعدّت النهضة انقلابا يوم 8 نوفمبر، فاجتمع 6 أطباء صدفة يوم 7 نوفمبر، أي قبل يوم، فعزلوا بورڨيبة ووضعوني مكانه، فاستبشر أهل الإنقلاب بمجيئي، فعدلوا عن انقلابهم حبا فيّ وفي الطب”؟ ما تركبش، القول بانقلاب 8 نوفمبر هو اعتراف بأن 7 نوفمبر انقلاب مثله قطع الطريق عليه.
ويبقى السؤال: البورڨيبيون، عندما كانوا يحتفلون بـ 7 نوفمبر، هل كانوا يحتفلون بذكرى الانقلاب على حبيبهم بورڨيبة، أم بذكرى شهادة الـ 6 أطباء، أم بذكرى 8 نوفمبر ناقص يوم؟