لطالما شدني في القرآن مشاهد وعبر…. كنت أعبرها حسب سني ونضجي، ولطالما تصورتها كفلم وأحداث قصصية في مخيلتي… واستانست بكتاب “التصوير الفني في القرآن” لسيد قطب الذي أعطى لمخيلتي بعداً آخر في تأويل أحداث القصص.
تخيلت هامان وفرعون، وقوم صالح، وابن نوح، قوم لوط وهم عاكفين عن غيهم، وإخوة يوسف وشدة بغضهم وحسدهم… تخيلت المشاهد ولكنني لم أستطع إعطاء الجميع ذلك القدر الطاغي من الكره والبغض والغي…
وراودني سؤالان منذ طفولتي لم أستطع أن أجيب عليهما:
1. هل يستطيع بشر أن ينكر آيات هي أمام عينيه شاخصة ثم يدعي العقلانية ؟
2. كيف سيؤمن للمسيح الدجال بشر وعلى جبينه كتب “كافر” ؟؟؟
وبفضل الله سبحانه وبعد أن رأيت موجة التطبيل والتبهليل والتهليل يوم ذكرى السابع من نوفمبر المجيدة تيقنت أن تلك الأيام دولة بين الناس، وأن القصص تعاد بيننا اليوم…. وإن اختلفت الظروف والأطر إلا أن البغي واحد والإصرار على العمى حق وان وجد البصر… هنالك أناس ليسوا مثلنا ولسنا مثلهم… أرضعتهم المذلة وأشربوا حب الباطل حتى وإن صاح الباطل لا تتبعوني…
بالأمس علمت أن من سيؤمن بالمسيح الدجال وعلى جبينه دلالات ضلاله ليسوا إلا “عبيرات موسوات” و”ففراشيات” وأشباه المتبنفسجين هؤلاء…
أحمد الله ربي أن عافاني من أن أكون في ملة قوم “بنفسجيين” ادام الله علينا نعمة “اللا بن علي” إلى يوم الدين.