إحسان علواني
وكانوا يغطون أصوات العويل والأنين في عنابر التعذيب، برفع صوت المذياع: “بالأمن والأمان… يحيى هنا الإنسان”.
#7_نوفمبر
وكان طلبة الحزب الحاكم يتسمعون نقاشات الطلبة واجتماعاتهم، ويرفعون التقارير للبوليس السياسي حول المعارضين للنظام… وعلى اثر تواتر التقارير، يبعث أمن الدولة بفرقة خاصة لاعتقال رؤوس “المحرضين” كي يتم “تأديبهم”.
#7_نوفمبر
وكانت إمرأة لا يعرف لها من المهارات والعلوم سوى مهنة الحلاقة… تأمر وتنهى، فيسمع لها ويطاع، وتعين الوزراء وتعزلهم وتحيل الصفقات العمومية إلى اخوتها وعائلتها… وكانت القنوات تسميها بـ”سيدة تونس الأولى، السيدة الفاضلة ليلى بن علي”.
#7_نوفمبر
وكان أصحاب المحلات لا ينالون رخصهم، إلا إذا كانوا يرفعون صورة الدكتاتور في مدخل المحل…
#7_نوفمبر
وكان الخمار في تلك البلاد، يسمى “لباساً طائفياً”… وتعتقل الفتيات الاتي يلبسنه، ليوقعوا إلتزاماً في مركز الشرطة بعدم العودة لهذا الفعل الشنيع، وأحياناً ينزع من على رؤوسهن في الطريق.
#7_نوفمبر
وكان أحد أبناء العائلة الطرابلسية، يعرف عليه أنه يفتك النساء من أزواجهن، ويكتب على صفحته على الفايسبوك “كل بنات تونس تحت قدمي”.
#7_نوفمبر
وكان التعذيب هو الخبز اليومي للبوليس، سواءً في مسائل سياسية أو حق عام. وكان يعلق الرجل من يديه ورجليه على طريقة الدجاج المشوي ساعات حتى يزرق جسده وتكاد عيناه تخرجان من مكانهما لشدة ضغط الدم عليهما… وتلك كانت أول مرحلة في التعذيب وأهونها…
#7_نوفمبر
سأكتفي بهذا… لئلا أفسد عليكم يومكم… وألا لعنة الله على الأنجاس المناكيد الذين يترحمون على تلك الأيام السوداء القبيحة البائسة.
#7_نوفمبر