سامي براهم
والأمّ رمز الخصب والنّماء والتّواصل والبقاء، وهي في شرقنا الوالدة والحاضنة والحانية والصّابرة،
نعم هي أمّ الدّنيا رغم التردّي الذي وضعها فيه حكم الانقلاب العسكري،
هي أمّ الدّنيا بعمقها التّاريخي والحضاري والثقافي والفني والسينمائي، ولا عقدة من ذلك، فمجدها مجد لنا وعزّها عزّ لنا ونهضتها نهضة لنا،
بعيدا عن النزعة الشوفينيّة الضيقة وردود الأفعال الصبيانيّة، والوطنجيّة الزّائفة، الثّقافة تُبنى بالمراكمة واحترام جهد الآخرين خاصّة عندما يكونوا رائدين ومبدعين،
صفات التّكريم والتّبجيل والتّقدير لا تتحقّق بمجرّد أن نسندها لأنفسنا بل باعتراف الآخرين بجهدنا وتعبنا وإبداعنا وتميّزنا،
قريبا تعود إلينا أمّ الدّنيا كما عهدناها في ألقها وجمالها ووقارها وتنفض عنها آثار العبث واللغو والهبل السياسي.
رحم الله إمام “الزّمن شاب وإنت شابّة هو رايح وإنت جايّة”.