فهد شاهين
سألت بالامس ابن الاثير ماذا ستكتب يا ابن الموصل عن حشود تحاصر وتخنق حلب والموصل…
قال لي… ان التاريخ لم تكتمل حلقاته بعد فلا الكامل كامل الا اذا كان لحلب والموصل سيف وامير وجيش…
قلت له… وهل ادركت ان عام 1258م الذي تمنيت لو لم يأت انه قد اطل من جديد…
قال لي بلى.. فالمغول هم المغول الا ان ابن علقمي يسكن في بيروت ودمشق وبغداد بعد ان كان فقط في بغداد…
سألته عن قطز وبيبرس… هل سيعودا من جديد…
قال لي ان فرعون مصر قد امر قتل اطفال مصر لعله يقتل موسى في المهد صبيا كي لا يكون هناك قطز او بيبرس يصد المغول من جديد..
قلت له وماذا عن الاتابك والسلاجقه:
قال لي هم اليوم احسن حالا.. لكني اخشى عليها طعنات النزاريين الحشاشين…
قلت له : ولكنهم رغم طعنات النزاريين قد وصلوا بالامس بيسان بجيش من الموصل مرورا بدمشق…
قال لي لذلك الفرنجه قد وضعوا النزاريين اليوم حكاما لدمشق…
قلت له وهل قلعة الموت مازالت تدفع بالنزاريين لربوع الشام..
قال لي ان هي الا صرخات موت يبثها اهل الموت في قلعة الموت لمن يتمنون لهم الموت في الشام والحجاز والاناضول…
سألته اخيرا.. كيف يمكن ان نستأصل نزاريي اليوم ونهدم قلعه الموت..
قال لي بكلمات مقتضبة.. فليسيروا على سيرة الاتابك الاول.. حين خرج من الموصل بجيشه فصلى في دمشق فجرا وانطلق عبر الغوطة فدرعا وصولا الى بيسان في طريق يعرفه الفرنجة الى بيت المقدس.