مصدق الجليدي
لقد اكتشفت هذه الأيام أن عليّ (أنا شخصيا على الأقل) وربما على الأستاذ الدكتور محمد بن فاطمة (إن سايرني في هذا التفكير) أن نتخلى عن شهاداتنا العلمية (الدكتورا في علوم التربية، دكتورا موحدة أو دكتورا دولة) وذلك لإعلان هزيمتنا بالضربة القاضية أمام الـ 270 خبيرا الذين أتى بهم الوزير ناجي جلول (لا أحد فيهم متحصل على الدكتورا في علوم التربية) ليصوغوا له وثيقة الإصلاح التربوي، فثبتوا في مشروع القانون التوجيهي الجديد للتربية والتعليم “المقاربة بالمنهاج” كمقاربة تربوية عامة للنظام التربوي، بديلا عن المقاربة بالكفايات. لقد بقيت أنا وكل دكاترة علوم التربية الذين أعرفهم بمن في ذلك الدكتور محمد بن فاطمة الخبير الدولي السنيور في تقييم النظم التربوية باهتين وحائرين في معنى “المقاربة بالمنهاج” وأنا على الأقل شخصيا أعتذر للوزير ناجي جلول ولخبرائه عن جهلي المدقع في عالم التربية والبيداغوجيا وأقول لهم جميعا: ربي يعاونكم، ولكن لا على خراب المدرسة التونسية:::
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة: المقاربة التربوية العامة، سواء أكانت مقاربة الكفايات أو غيرها، هي عنصر ومكون من مكونات المنهاج التي قد ييتجاوز عددها اثني عشر عنصرا ومكونا، مثل الغايات والمرامي والمقاصد والأهداف، ومثل النظام التقييمي، ونظام التكوين، والزمن المدرسي، والفضاءات التربوية، والحياة المدرسية، والطرق البيداغوجية…الخ.