أحمد نجيب الشابي ذلك الجهبذ الذي تشد له الرحال أيام الجمر ذلك المعارض (الصادق) الذي تجتمع حوله جميع العائلات السياسية المعارضة في زمن منعوا فيه حق الوجود. للأسف الشديد ذلك (الأسد) غرته الأماني وخان أصحاب الأمس في أول اتصال صلحي مع المخلوع ذات اثنين من شهر جانفي بل تسرع وجنى على نفسه عند دخوله في حكومة محمد الغنوشي جريا لقطف الثمار التي لم تنضج بعد.
في فترة لاحقة مرورا بالزمن بعيدا عن التصريحات التي تنهش روح الثورة نجد صديقنا يصطف ضمن ركب المناوئين ضربا للشرعية تحت مسمى جبهة الانقاذ وبعد أن قضوا ما أرادوا رموك رميا لا يليق بجنابكم.
اذ بك صديقي الحبيب -لم تتعض من الماضي- تدعو بتكوين جبهة سياسية بهدف تعجيز النهضة -ولست الأول في ذلك- بل الأدهى من ذلك تأجيل الانتخابات خوفا من نصر مزعوم وغير صحيح بل الأمرّ من ذلك لم تكترث بمصالح عموم الشعب المعطلة التي تنتظر بكل شوق الى تونس الحلم تونس الديمقراطية والكرامة.
حبببي راجع مواقفك فقد عشت رجلا في فترة ما وقد تكون ذلك في المستقبل لأنك كنت بعيد عن جميع التجاذبات السياسية فلا تتقمص دورا انت غير أهل له فانك لم تكن يوما بورقيبيا ولن تكون.
فان كان الهدف الأسمى للنخبة السياسية وسقفها هي ازاحة النهضة ولا غير فيا خيبة المسعى وعلى الدنيا السلام لأننا في حاجة لنخبة تبحث لحلول من أجل عيش رغيد لهذا الشعب المسكين.