عادل داود اوغلى
من سجل الذكريات (#أوراق_اﻷيام) :
ذكرت سابقا بأنني زرت السفارة السورية في عمان / الأردن بين عامي 2000-2005 مرات عديدة لتسجيل أولادي، ففي صيف 2002 وفي مكتب القنصل لؤي العوجة وبينما هو يستجوبني جاءت السكرتيرة وسلمته هاتفا خلويا قائلة : سعادة ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في عمان على الخط وكان بينهما الحوار التالي والميكروفون مفتوح :
• تفضل سعادة السفير معك لؤي العوجة
– سيادة القنصل معذرة لماذا رفضتم منح تأشيرة الدخول لوفدنا الذي ينوي حضور مؤتمر دولي في دمشق ؟. هل من تبرير لذلك ؟
• اه اه ال ال الجوازات غير صالحة قصدي الجوازات يجب أن تكون مدة صلاحيتها 6 أشهر على الأقل
– لكننا سيادة القنصل نحضر مؤتمرات دولية حول العالم وبلا جوازات ولا ختم دخول وخروج وبوثيقة واحدة تتضمن أسماء الوفد حصرا
• لا تخصنا إجراءات الدول الأخرى نحن دولة ذات سيادة وهذا أمر سيادي غير قابل للنقاش
– نحترم سيادتكم ولا نناقشكم فيها لكن وفدنا مكون من خمس أشخاص وشخص واحد فقط جوازه مدته أقل من ستة أشهر وحضرتكم رفضتم الجميع
• رفضنا الجميع لأن كتاب سيادتكم ينص على منح التأشيرة للجميع
– طيب هل أرسل الجوازات الأربعة الأخرى حالا الآن للحصول على التأشيرة لأن المؤتمر سيبدأ غداً
• اه اه امم لكن لكن أحدهم حمساوي أقصد من منظمة حماس لماذا أقحمتموه في اللائحة
– نحن شعب واحد لا حمساوي ولا غيره وهذا مؤتمر مهني دولي والمهنية قبل الإنتماء التنظيمي في مثل هذه المؤتمرات
• نأسف نأسف أنا هنا ممثل لدولتي وأنفذ تعليماتها
– طيب متشكرين جدا سيادة القنصل وآسف للإزعاج
• حياكم الله سعادة السفير مع السلامة.
انتهت المكالمة وأنا أتصفح الأوراق أمامي، فقال للسكرتيرة : لماذا لم تخرجي الأستاذ خارج المكتب أثناء المكالمة ؟. فقالت : ظنيت… ثم بالأيدي وإشارات الأعين وسكتت، فقال : طيب تمام لا تغلطي مرت تانية.