قلتم “خنـﭬتونا”..
محمد ضيف الله
أعضاء مجموعة “خنقتونا” ربما نسيتم أنفسكم، لكننا لن ننساكم. لقد دخلتم التاريخ. نعم حتى أنتم سيكتب عنكم المؤرخون. قبل ذلك : اليوم إما أنكم محرّرون، أو أنكم تشعرون بالاختناق، إلا أن الأوامر لم تصدر لكم للخروج والكتابة على الجدران بأنكم مخنوقون؟ لنقل بأنكم غير مخنوقين الآن، فهل البطالة لم تعد تمسّ “المعطلين” منكم، أم أن “الزواولة” الذين كنتم تتكلمون عنهم، قد تحسّنت أحوالهم؟ أم أن الأسعار أصبحت في متناولهم؟
الأرقام تؤكد أن الأوضاع قد زادت تدهورا، فما لكم لم تتساءلوا أين هم القادة الأشاوس الذين أصدروا لكم سابقا الأوامر أن اخرجوا واكتبوا “خنـﭬتونا”؟ ما لهم صامتون الآن كأنهم شواهد قبور؟ وإذ أنهم صامتون فهل مازالوا يستحقون الاحترام عندكم، وهم الذين استعملوكم كأنكم مجرد قطيع، بلا رأي ولا موقف ولا شيء؟ هل خنـﭬوكم هم أيضا؟ تحرروا إذن..
ليكن ذلك درسا. ليس العيب أن يسقط المرء، ولكن العيب أن يبقى حيث سقط، وأكثر من ذلك أن لا ينتبه إلى أنه سقط.. تحرروا.