سامي براهم
تكاد تُصَاب بالذّهول وأنت ترى بعض السياسيين يغيرون بنسبة 180 درجة من نبرة خطابهم ومضمون تحاليلهم و منطقهم الحجاجي في وقت قياسي بمجرّد انتقالهم من المعارضة إلى الحكم أو من الحكم إلى المعارضة، يتقمّصون الدّور الذي يقتضيه الموقع الجديد بكلّ حذق وحماس دون فترة تدرّج وإعداد نفسي للمتقبّل ممّا يثير سؤالا جوهريّا :
هل الأفكار والقناعات والرّؤى هي التي تحدّد التموقع السياسي ؟
أمّ أنّ التموقع السياسي هو الذي يحدّد الخيارات الفكرية والقناعات السياسيّة ؟