يا مدام الريزو طايح

عايدة بن كريّم
تمشي إلى بلدية حمام الشط تلقاها فارغة!!! تطير بالفرحة وتقول نهار مبروك وتبدأ تحلم بنهاية النهار المبروك هذا وفجأة يقول لك العون “مادام كان باش تطلّع مضمون الريزو طايح وننصحك ما تمشيش لأي بلدية في ولاية بن عروس ويدوّر لي شاشة الحاسوب باش نقرأ بن عروس خارج التغطية”.
أي تقول موش مشكل نمشي للبالماريوم موجود شبّاك… بعد ما تشدّ الصفّ يوقول لك العون “المضامين في la gare” حوّلناهم غادي.
موش مشكل تمشي تجري لشبّاك المحطّة ببرشلونة تقول لك العون “الله غالب الأوراق متاع المضامين وفاو كان تحب أرجع بعد الساعتين”.
تقول هيّا نمشي لبلدية الأسواق هي في ثنيتي لوزارة التربية وقت توصل تلقى البلدية تحوّلت إلى مركز شرطة تسأل يقولولك “البلدية تحوّلت بجنب مركز الشرطة متاع باب بنات”…
تمشي تجري تلوّج وتحبّ لك عرّافة باش تلقاها وكيف تلقاها يقولو لك “سكّرنا” أرجع الواحدة والنصف.
هذا باش تطلّع مضمون ولادة من دفاتر الحالة المدنية وهي جزئية صغييييييرة في ملفّ طويل وعريض الغاية منه استخراج شهادة باكالوريا ضايعة.
المسلسل متاع وزارة التربية أطول من مسلسل حريم السلطان… من تعمير مطلب وطابع إمتحان بعشرة دنانير تلقى روحك في متاهة الإدارة التونسية ولوبانة “ناقصة ورقة شوف ياخي ما تعرفش تقرأ”.
الله غالب في هذه البلاد إلّي ما يتبّعش الغرزة يموت مقهور…