على خطى العايدي يسير ناجي جلول …
أطباء ضد الدكتاتورية الصفحة الرسمية
كما سُوِّق لسعيد على انه افضل وزير في حكومة “كفاءات 4 دول”… وتبين فيما بعد انه افشل وزير صحة منذ العصر الحجري بل وحامت حوله شبهات فساد لا تحصى ولا تعد
ها هو نفس الإعلام يسوّق لوزير التربية على انه الفارس المقدام، الجهبذ الهمام الذي بفضله سيتم إصلاح التعليم؛ هذا فضلا عن جولاته التفقدية التي لا تتم إلا والكاميرا أنسيته ورفيقته في حملة انتخابية لاعبا على الوعي المتدني لفئة غير قليلة من الشعب.
للتذكير فقط:
– ناجي جلول هو أكثر وزير ظهور في الإعلام، وفي مواضيع لا تهم وزارته في شيء : كالأمن والاقتصاد والعلاقات الدبلوماسية… ولم يتبق له الا الظهور في النشرة الجوية.
– ناجي جلول هو من الغى قرار إعفاء 12 مدير مؤسسة تربوية بالإعدادي والثانوي على إثر تقارير تفقد إداري ومالي، بل ومنهم من تمّت ترقيته إلى منصب أهم (على الأقل حالتين يعلمهم القاصي والداني مديرة لمعهد ثانوي بدوار هيشر ومدير معهد ثانوي بسيدي بوزيد).
– ناجي جلول هو الوزير الذي ارتهنت في عهده كرامة المربي كما لم ترتهن من قبل، ألم يدعوا الأولياء الى الاعتداء على الأساتذة في حال “حضروا بدون فروض” مما تسبب في تزايد ظاهرة العنف تجاه الاساتذة.
– ناجي جلول هو صاحب فكرة النجاح بدون امتحانات وبدون تقييم نكاية في المعلمين حين طالبوا بتحسين ظروف عملهم. وهو المسؤول الاول على تدني المستوى الدراسي نتيجة هذا القرار الاعتباطي، فيما سمي بالارتقاء الالي !
– ناجي جلول هو الوزير الذي يحاول جاهدا خلق هوة بين أبنائنا وهويتنا العربية الإسلامية بإصلاح تربوي مزعوم محركه حقد دفين لكل ما هو عربي إسلامي واللعب على لاوعي التلميذ لتمرير اجندته المشبوهة.
– ناجي جلول اعاد لمدارسنا اوبئة الجرب والقمل التي خلناها اندثرت “بعد الاستقلال” (مقالنا السابق حول الصحة المدرسية (http://bit.ly/2ezcJ9u ).
– ناجي جلول ذو “كفاءة تربوية عالية” ترجمتها أخطاء كارثية في جل الكتب المدرسية المحدثة، اما الاصلاح المنهجي لبعض الكتب فلم يجدد منها سوى الغلاف وبعض الألوان.
– ناجي جلول صاحب القرارات المتناقضة بين الفينة والاخرى : تم اقرار العطلة… تم الغاء العطلة، تم الغاء الاسبوع المغلق… تم ابقاء الاسبوع المغلق… وآخر “شطحاته” دعمه للبحث العلمي والرقي في سلم المعرفة والتكنولوجيا بتقليص المواد العلمية وابدالها بالرقص والغناء !
هذا غيض من فيض لإنجازات “وزير” شهد له اهل القطاع بالفشل وبالرغم من كل ذلك لازال محافظ على منصبه !
أخيرا وليس آخرا نود ان نذكر السيد وزير التربية ان اصلاح التعليم لا يكون اسقاطا بل هو مشروع نابع من رجال الميدان الممارسين فعليا ومن التلاميذ والطلاب أنفسهم مع الاستئناس بتجارب من سبقونا في ذلك مثل سنغافورة، ماليزيا وفنلندا. وليس تطبيقا لآراء وافكار منظرين “لا تمت للواقع بصلة” لا نظريا ولا تطبيقا.
ملاحظة:
– نقدنا لوزير التربية ليس كرها في شخصه بل بغضا في تصرفاته والأهم خوفا على أبنائنا من مستقبل يبدو مشؤوما إذا ما واصلت السياسة التعليمية انحدارها.
– لا تخرجوا التدوينة من سياقها فغالبية الشعب التونسي لم تكن له مشكلة أصلا في إسلامي وعلماني ويصلي او لا يصلي بل هذه كانت ولا زالت نخبة مريضة مؤدلجة تعد على أصابع اليد الواحدة.