نوري المالكي وسلسلة طويلة من الجرائم

خليل كلاعي
سنة 2014 شكل البرلمان العراقي لجنة للتحقيق في حيثيات سقوط الموصل بيد تنظيم الدولة دون قتال… أوصت هذه اللجنة بعد استكمال التحقيق بإحالة عدد من المسؤولين إلى القضاء بشبهة التواطئ أو الإهمال الذي أدى إلى سيطرة التنظيم على الموصل.
اللافت في هذا التقرير أن أول إسم ورد في قائمة المطلوبين للقضاء رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي.
طبعا ليس هذا الاتهام إلا حلقة أخيرة في سلسلة طويلة من الجرائم والفضاعات التي ارتكبها الرجل والتي بدأها منذ ثمانينات القرن الماضي عندما كان يتزعم الجناح العسكري لحزب الدعوة الإسلامية (حزب شيعي مدعوم من إيران) أخطر هذه العمليات وأكثرها دموية تفجير السفارة العراقية في بيروت (قُتلت في هذا التفجير بلقيس زوجة الشاعر السوري الراحل نزار قباني) الذي تبناه حزب الدعوة.
كما سبق لهذا الحزب كذلك محاولة اغتيال وزير الخارجية العراقي الاسبق طارق عزيز عند زيارته جامعة بغداد وقتل في هذه العملية عدد من الطلبة… في اليوم الموالي للعملية هاجم حزب الدعوة جنازات الطلبة القتلى فقتل عددا من المشييعين.
بعد دخول الاحتلال الأمريكي في 2003 وبعد صعوده إلى منصب رئاسة الوزراء تلقت لجنة العراق في الاتحاد الأوروبي تقارير متواترة عن ضلوع نوري المالكي في القيام باغتيال عدد من نواب البرلمان العراقي المناوئين له ولإيران كما أشارت هذه التقارير إلى تنفيذه “شخصيا” لإحدى هذه العمليات… التقارير أشارت كذلك إلى إنشاء نوري المالكي لسجون سرية لا تتبع وزارة العدل العراقية بل تتبع حصرا مؤسسة رئاسة الوزراء وكانت مسرحا لعمليات تعذيب واغتصاب
كل هذا… غيض مما تسرب للإعلام من فيض سجل متسخ لمجرم دموي وطائفي… مع ذلك لا يجد بعض الزملاء حرجا في زيارته والتقاط الصور معه بل على العكس من ذلك تماما أراهم يجدون في الأمر غبطة وفخرا غير مفهومين…
يفعل الجاهل بنفسه…

Exit mobile version