حتى أنت، يا سي نجيب الشابي؟؟؟
الأمين البوعزيزي
أن يشيطن قطاع الطرق، حراك تونس الإرادة ويدمغونه بنفس حزمة تهم تحالف البوليس السياسي والأيديولوجي الاستئصالي طيلة ربع قرن. الباحثين عن شيطان جديد مستباح… مفهوم علاش…
يسار يميني:
– عقيم فاشل في نيل ثقة المفقرين…
– نخبوي منحرف عن جوهر النضال الاجتماعي، مستبدلا ايّاه بصراع هووي مقلوب…
– مذعور جدا من تبرعم تيار مواطني اجتماعي منخرط في معارك ضحايا السوق، ومشتبك مع الكمبرادور بوجهيه الاقتصادي والثقافي…
أما أنت يا سي نجيب الشابي، فكلّ ما في الأمر أنك موجوعٌ… حاسدٌ… تفرفط..
سأقول لك أمرا وحيدا:
يوم جئتَ الى سيدي بوزيد، تقريبا في أفريل 2011، كنتُ من مستقبليك والمتكلّمين ترحيبا بك، وأذكر أنّي لحظة كنت أحيّيك بالأحضان، قلت لي:
“صحة ليك سي الأمين رفضتَ الانخراط في حكومات ما بعد 14 جانفي، آما آنا شربتها”.
فقلت لك:
“لا سي نجيب المحترم: أنت لم تخطئ، انت حققت مطالبك يوم 14 جانفي 2011.
طوفان من الحريات السياسية… ذاك مطلب من يملك 70 مفتاحا في العاصمة.
أما أنا، في يوم 14 جانفي، أحسستُ أنّ المعركة ازدادات عسرا، اِذ أنّني أنتمي الى خط المفقّرين الذين انضاف لهم يومها خصومٌ جدد، أنت أحدهم يا سي نجيب”.
فابتسمت تلك الابتسامة الجوكندية التي تفتح على ألف تأويل وتأويل…
ــــــــــــــــــ #قواعدتونسالارادةهممنخذلهمأمثالكياسي_نجيب…
والذئب الذي استحالت عليه النخلة، قال لها: “تمْرك صيش ما ناكلاش”.
بابورك زمر، شقّ الخلا. يا سي نجيب…
#امضاء: من وقف إلى جانب حزبك أيّام العسرة لمّا كان الاجتماع في المقر، لا يتجاوز عشرة أنفار.. وصولا إلى يوم 14 جانفي. أنت ورفاقك الكبار يعرفون ذلك جيدا…