فهد شاهين
هذه الصورة.. لنزار وزوجته بلفيس.. تروي لنا بأثر رجعي قصه اغتيال الشعب السوري والعراقي… وتروي لنا المذبحة الانسانية الكبرى على ارض الموصل وحلب.. بل تروي لنا كيف تشكل حلف الاجرام والعدوان الدولي على الشعب السوري والعراقي.
في الصورة شاعر العروبة (نزار) وزووجته نخلة العراق بلقيس الرواي… بعد زواجهما مباشرة.. بعد حب وتعلق استمر سبع سنين (من العام 1962-1969).. حيث استمر ابن الشام يلاحق ابنة بغداد زائرا سبع سنين حتى نجحت أخيرا وساطة حكومية مكونة من ثلاث وزراء في موافقة والدها على الزواج.. في رواية حب تروي لنا تلاصق وترابط دمشق وبغداد شعبا امه لغه وحضارة..
ولأن دمشق وبغداد مدرجة على قائمة الاغتيال والتخريب الدولي.. فقد قتلت بلقيس في بيروت.. والمفاجأة هي ان يكون من قتلها ومزق بل أكل أحشاء شاعر العروبة الاكبر.. هو رئيس الوزراء العراقي (المالكي).
حيث قام حزب الدعوة العراقي وبمشاركة من نوري المالكي وتعاون حزب الله.. بتفجير السفارة العراقية في بيروت التي تعمل بها بلقيس في العام 1981م.. ولتقضي تحت انقاضها أنفاسها الاخيرة.
هذا الارهابي (نوري المالكي) اصبح فيما بعد رئيس وزراء العراق بعد ان أتى أو أتي به على ظهر الدبابة الامريكية…
ومليشياته اليوم تتوعد بذبح وقتل اهل الموصل.. كما قتلت وهجرت الملايين من قبل.. بامداد عسكري امريكي بل وبغطاء جوي ايضا امريكي…
أما من وضع المتفجرات.. تحت مقر السفارة العراقية من كوادر حزب الله.. فهم يقاتلون ويقصفون الحجر والبشر في حلب الآن.. بغطاء جوي روسي تارة وامريكي تارة اخرى.
وأما من خطط لهذا التفجير… فهم مقيمين في طهران يترقبون تدمير مدينة عربية تلو الاخرى.. ليشفوا احقاد الماضي الكسروية…
هي اذن قصة العروبة تروى من قبل ومن بعد.. تروي لنا قصة حلف الاجرام الدولي.. وتروى لنا أيضا كيف ان قاتلا مجرما بل مدانا بالقتل يصبح رئيسا للوزراء.. وتروي لنا كيف ان سوريا والعراق التي جمع بينها نزار حبا وعشقا.. لم يعد يجمع بين مفرداتها الا القتل والتهجير والاجرام.. والدم والقتل والتقتيل..