إعلان الحرب على جمنة…
زهير إسماعيل
منظومة الحكم تتفكّك.. والفوضى على الأبواب
أقدمت وزارة الماليّة على تجميد الحسابات البنكيّة (البنك الوطني الفلاحي والشركة التونسية للبنك وبنك الزيتونة) لجمعيّة حماية واحات جمنة والتاجر سعيد الجوّادي، وبذلك يتأكّد الإصرار على إعلان الحرب على واحة جمنة التي صارت قبلة الجميع، وتأتيها الوفود من شتى أنحاء العالم للاطلاع على تجربتها الفريدة في الاقتصاد الشعبي التشاركي.
إنّ مثل هذا القرار وغيره يؤكّد تفكك منظومة الحكم وتعدد جهات القرار وارتهانها لدوائر مافيوزية ومصالح فئويّة متضاربة مما يؤذن بمخاطر كبيرة تتهدّد الدولة والبلاد في ظلّ أزمة ماليّة واقتصاديّة واجتماعيّة خانقة وتحركات احتجاجيّٰة قطاعيّة متصاعدة.
الوقوف إلى جانب جمنة بقوّة والدخول في كلّ أشكال المساندة والدعم والضغط لحماية التجربة وحماية البلاد من فوضى محتملة.
هذه المرّة سيرتبط الدفاع عن جمنة وحماية تجربتها وضمان استمرارها بإنقاذ تونس.
صار إنقاذ البلاد أولويّة أمام منظومة قديمة تتفكّك ويهدّد انهيارها بانهيار البلد كلّه.