حقيقة الإنقلاب على الثورة التونسية

سليم بن حميدان
الدليل القاطع على أن كل الحكومات التي جاءت بعد الترويكا هي حكومات فاشلة وفاسدة وانقلابية على الثورة ومطالبها هو إيقافها لتنفيذ مرسوم المصادرة عدد 13 ل14 مارس 2011 الذي صدر وقتها إرضاء للجماهير الغاضبة على إسناد رئاسة الحكومة لعجوز من الغابرين جيء به من أرشيف المنظومة القديمة !
للتاريخ فقد كنا أصدرنا حوالي 1600 قرارا شملت مئات العقارات والشركات تقدر قيمتها النقدية بآلاف المليارات وكنا بدأنا في تفعيل الفرع الثاني من الفصل الاول للمرسوم والذي ينص على أنه :
“يمكن مصادرة أملاك كل من تحصل على منفعة جراء علاقته بالأشخاص المذكورين في القائمة”… فجاء اغتيال البراهمي واعتصام الروز و”الحمار” الوطني لإيقاف المسار بالانقلاب عليه.
يكفي أن أقول لكم بأن بعض قيادات الاتحاد العام التونسي للشغل كانت على رأس قائمة المشمولين بالمصادرة فيما يتعلق بمقاسم حدائق قرطاج التي أسندت لهم بتعليمات من المخلوع وذلك استنادا لتقرير هيئة الرقابة حول ملف الوكالة العقارية للسكنى AFH.
هذه هي حقيقة الانقلاب على الثورة التونسية… وأتحدى بها كل من يأتي بغيرها فيا ليت قومي يعلمون !
#الفساد_هو_الإرهاب

Exit mobile version