انتخابات “تاريخية” لمجلس اعلى للقضاء ينتبه اليها الاعلام والراي العام قبل ثلاثة ايام من اجرائها. حديث مفاجئ عن “سلطة قضائية” قادمة وكلام خشبي عن “قضاء مستقل” سيبرز لنا -ولا نعرف كيف- من وراء شقوق هذه “الدولة المنهارة” !! من نصدق؟ ومن نكذب؟ : هل غابت الذاكرة ام نحن نتغابى؟
– اليس ذاك بعينه -مع فروق طفيفة- المجلس الذي اخرجه نور الدين البحيري وعبادة الكافي من جيبهما ليتم فرضه على القضاة!؟
– اليس ذاك بعينه المجلس الذي انكره “رفاق الجبهة الشعبية” وجمع من المعارضين ثم عادوا ليباركوه دون تغيير او تبديل!؟
– اليس ذاك المجلس الذي رفضته الهيئة الدستورية وهياكل القضاة وعزل لاجله وزير العدل الاسبق!؟
– اليس ذاك المجلس الذي خاض القضاة ومساعدو القضاء -باستثناء الهيئة الوطنية للمحامين- تحركات واسعة من اجل اسقاطه!؟
– اليس ذاك المجلس الذي افتى فيه “فقهاء السلطان” لرئيس الجمهورية حتى يسارع بختم قانونه الاساسي رغم ما فيه من خروقات!؟
هل نسينا ام نحن غافلون !؟
الم نتحمل -زملائي- فيما مضى اوزار هذه المجالس التي تحدث لغيرنا وتنسب لنا!؟
كم تصدعت رؤوسنا من الحديث في كل وقت عن “السلطة القضائية” و”القضاء المستقل” !؟
وكم عانينا وكم نعاني من “ممارسات السياسيين” فلا تنخدعوا هذه المرة مثل كل مرة!!