ترك برس
انتقد رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الولاياتِ المتحدة الأمريكة، ساخرا من مطالبتها لبلاده بالحصول على إذن من الحكومة في بغداد لدخول العراق، مهددا بفك الشراكة معها في حال لم تطهّر منبج من حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات الحماية الشعبية.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال افتتاح مؤتمر القانون الدولي في إسطنبول، تطرق فيها أردوغان إلى أبرز المستجدات على الصعيدين الإقليمي والمحلي.
وأشار أردوغان في كلمته إلى أن عدم رغبة بعض الجهات بمشاركة بلاده في عملية الموصل يعود السبب فيه إلى رفض تركيا للصراع المذهبي في المنطقة.
واستغرب أردوغان الأسباب التي تدفع ببعض الدول إلى الانزعاج من مشاركة تركيا في العملية، قائلا: “يقولون: على تركيا ألا تدخل إلى الموصل، كيف لا أدخل ولي حدود مع العراق يصل إلى 350 كم، بينما دول أخرى لا حدود لها معه تشارك في العملية، أعود وأقولها سنشارك في عملية الموصل وسنجلس على الطاولة أيضا”.
وسخِر أردوغان من أمريكا التي طالبت تركيا بالدخول إلى العراق بإذن من الحكومة العراقية، قائلا: يقولون لنا: لا بد من الحصول على إذن من بغداد لدخول العراق، إذ يبررون دخولهم هم بحصولهم على إذن الحكومة العراقية، وذلك بقولهم: قالوا لنا تعالوا فأتينا، أريد أن أسأل سؤالا: قبل 14 سنة هل قال لكم صدام تعالوا حتى دخلتم العراق؟
ولفت أردوغان الانتباه إلى أن قوات التحالف وعدت في وقت سابق بأنها لن تسمح لقوات حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات الحماية الشعبية بالدخول إلى منبج السورية إلا أنها أخلفت في وعدها، مضيفا :”قالوا لنا لن يدخل حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات الحماية الشعبية إلى المنبج، إلا أن قوات التحالف أخلفت وعدها وسمحت لحزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات الحماية الشعبية بدخول المنبج، على الرغم من كون 95 بالمئة من سكانها من العرب، وبناء على ذلك قمنا نحن باللازم وبدأنا عملية درع الفرات، وأقولها من هنا: إن لم تطهّر المنطقة من حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات الحماية الشعبية فإن شراكتنا ستنتهي”.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية طالبت الحكومة التركية باحترام السيادة العراقية، والحصول على إذن من الحكومة في بغداد لدخول العراق، على الرغم من أن القوات المسلحة التركية تتواجد في بلدة بعشيقة التابعة لولاية الموصل في العراق، بهدف تدريب المتطوعين ضد تنظيم داعش، بناء على دعوة من قبل العبادي رئيس الوزراء العراقي وجهها في عهد أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء التركي السابق، كما يظهر في أحد التسجيلات المصورة.