ميزانية التقشف: لزهر القروي الشابي وأطفال المدارس في الريف !
شكري الجلاصي
ما يصرف على لزهر القروي الشابي من أجور ونفقات وإمتيازات ومنح وسيارة ومنزل وحراسة أكثر من الميزانية المخصصة لنقل أطفال المدارس في الريف !
هذا هو الفساد بعينه !
هل الزيادة في الضريبة الغير مباشرة (اداء على الاستهلاك والـ TVA)، وفي المقابل إعفاء المؤسسات المصدرة من الضريبة يدخل في سياسة العدالة الجبائية ؟
هل نقض الإتفاق مع إتحاد الشغل يدخل في سياسة هيبة الدولة ؟
قراءة في ميزانية 2017
هي ركيكة في مضمونها ومضجرة ولا ساس لا راس ولا منهجية إقتصادية،
وغياب الشفافية لدى الحكومة ولعبة القط والفأر مع شريكها الإجتماعي كبّدني قراءة نسخة أولى بالون إختبار مسربة بـ 200 صفحة ونسخة ثانية رسمية ومعدّلة بأكثر من 300 صفحة،
سعت خلالها الحكومة آلى تلبية شرطي صندوق النقد الدولي، بالترقيع بطريقة جافة هنا وهناك وشاشية هذا على راس هذا، وهما التقليص في نسبة الاجور من الدخل الخام وفي عدد موظفي القطاع العام.
هذه أهم إستنتاجاتها :
– تقديرات ميزانية 2017 خاطئة بطريقة غير جدية لدولة تحترم نفسها وهو ما يعني مراجعة الكثير من الأرقام للأسفل وخاصة تقهقر كبير جدًّا موارد الضريبة على الشركات آلى قرابة النصف مقارنة بالرقم المعلن في البداية من 3300 مليار إلى 1750 مليار (مطلوب توضيح من الحكومة عن الأسباب)، وهذا سيعطي انطباعا سيّئا بالنسبة لتقديرات 2017.
• إرتفاع في موارد الضريبة (المباشرة والغير مباشرة) بـ 15%.
• إرتفاع في حجم الدين العام إلى 63,8% من الناتج الخام، أي بارتفاع 10% منذ تولي الأحزاب الحاكمة السلطة.
• تجميد قسطي الزيادة في الأجور التي أمضت عليهما الحكومة.
• إيقاف الإنتدابات وعدم تعويض المتقاعدين وعددهم 11 الف تقريبا.
• غياب إجراءات فعالة وقوية لمكافحة الفساد والتهرب الضريبي والتهريب.
في غياب الحكومات السياسية القوية، التكنوقراط دخلوا البلاد في حيط بتعاملهم مع واقع الناس كأرقام جافة في قاعدة معلومات على حاسوب.
اعطيكم مثال بسيط،
أطفال المدارس في القرى الريفية يعانون معاناة كبيرة في التنقل يوميا لمدة ساعات ذهابا وايابا نظرا لبعد المدارس ويتنقلوا يوميا كيلومترات شاقة وخطيرة ويعبرون الجبال والأودية والمسالك الوعرة الغير معبدة وتزداد المشقة خاصة عندما تهطل الأمطار،
كم خُصِّص لهم من طرف التكنوقراط في ميزانية وزارة النقل ؟
واحد مليون دينار يتيم للنقل المدرسي إجمالا بما في ذلك الريفي! أي لا شيء تقريبا للمناطق الريفية.
في مقابل ذلك ميزانية رئاسة الجمهورية ستزداد بـ 12% كاملة.
من قام بصياغة ميزانية 2017 أكيد هو فريق من موظفي وزارة المالية،
تشعر من خلال قرائتها أنّ يوسف الشاهد قال لهم أعطوني ميزانية فيها تخفيض في نسبة الأجور من الناتج الخام والبقية “عوموا بحركم” شاشية هذا على راس هذا !
في عقاب ها الليل تجيك هستيريا متاع ضحك على الكفاءات لي باش تحكم أربعة دول،
عندنا سوق موازية في حجم نصف إقتصاد البلاد وفساد ورشوة وتهرّب ضريبي وديواني بآلاف المليارات،
إيه كيفاش باش يواجه هذا سي الشاهد ؟
بإنتداب 45 مراقب جباية ومالية فقط يا بوڤلب !