ردم سكان الموصل تحت أنقاضها

خير الدين الصوابني
اقتربت ساعة الصفر لتدمير الموصل ثاني أكبر مدن العراق وردم سكانها المليونين تحت أنقاضها مثلما فعلوا بمدن عراقية أخرى قبلها…
اقتربت ساعة الصفر لينطلق الحشد الشعبي المشحون بالحقد الشعوبي والطائفي بتسليح وتأطير وتدبير إيراني وتحالف وتوجيه ومشاركة أمريكية في محو الموصل من الخرائط وإبادة أهلها بتعلة تحريرها من داغش..
مدينة الموصل أفاقت ذات صباح مثل مدن أزيد من ثلث العراق على بضع مئات من الدواعش يقيمون حكمهم عليها.. بضع مئات فر عدد كبير منهم من سجون المالكي في عمليات شبيهة بما تنقله أكثر سيناريوهات هوليود رداءة بسطوا سيطرتهم في رمشة عين على عشرات المدن ومساحة تتجاوز مساحة تونس وفر من مواجهتهم عشرات ألاف الجنود وجنرالاتهم تاركين ترسانات من الأسلحة الحديثة التي يمكن أن تسلح جيوش دول واستسلم الألاف بدون بذل جهد حتى للبس سراويلهم…
مسرحية لا يصدق أحداثها أغبى انسان نسجت خيوطها دول مختلفة التوجهات والخلفيات والدوافع والنوايا والغايات بما فيهم رأس أفعى نظام الفساد والطائفية عميل ايران المالكي… مسرحية انتهت بإيجاد الغول كما في الخرافات مما يبرر بث مشاعر الرعب في طائفة الشيعة التي عجزت امريكا وايران طيلة عشر سنوات على اخضاغها وتطويعها للمنطق الطائفي فانطلقت في مظاهرات وانتفاضات بالملايين تتقدمها مدينة الكوفة التي أرادوها عاصمة الفتنة الطائفية فانقلبت غليهم مطالبة بالحرية وطرد العملاء والخلاص من الفساد والتقسيم وايران.. مثل تبرير حرق الأرض التي بسط الغول سلطته عليها بأخضرها ويابسها وانسها وجنها..
الحشد الشعبي جيش من القتلة الطائفيين التكفيريين الذين يأتمرون بأوامر آبات الله وعلى رأسهم الحاكم نيابة عن المهدي المنتظر وبتوجيه منه وهو في غيبته قبل ظهوره مشحونون بالحقد الطائفي والشعوبي وحاملون لفكر أبْأَس مليون مرة من الفكر الداعشي ومباركون من قبل امريكا ومستشاريها وطائراتها وصواريخها وهي التي اخترعت قبل عامين الداعشية..
اقتربت ساعة الصفر لذبح الموصليين ودفنهم تحت أنقاض مدينتهم بتهمة انتسابهم للسنة وثأرا للحسين باعتبارهم من أتباع يزيد وبتعلة تحرير الارض من دنس داعش التي أفاقوا على حكمها بعد ان ذبح خيرة شبابهم واغتصبت زوجاتهم وبناتهم وامهاتهم واذل وجهاؤهم وجوعوا ونكل بهم فلم يروا في داعش أبشع مما رؤوا من عملاء ايران وامريكا.. بل ما كانوا لينتظروا من الشيطان ابشع مما رؤوا…
اقتربت ساعة الإبادة وسنرى مرة اخرى ايران تتحالف مع الشيطان الأكبر امريكا ومدعي احفاد الحسين في اكبر عملية ابادة وتدمير وسيصمت جل الديمقراطيين والعروبيييين واليسار بتعلة تعقيدات الموقف ولن نستغرب أن تخرج بعض الدبابير حاملة رايات الحشد الشعبي وصورة خامنائي بطل التحرير امام المسرح البلدي بتعلة الانتصار لاعداء داعش.

Exit mobile version