هؤلاء المتحرّشون هم مجرّد قوّادين
الأمين البوعزيزي
لم يُعرف يوما أن شعارات “العفو التشريعي العام” و”المجلس التأسيسي”، كانت برنامجا أو محورا نضاليا نهضويا، بل هي في الأصل من شعارات والبرنامج النضالي لحزب العمال الشيوعي.
اعلان العفو التشريعي العام والذهاب الى انتخابات مجلس تأسيسي، تمّت بفضل ملحمة 17 ديسمبر…
استفاد يساريون ولبراليون وقوميون ونهضويون ومستقلون… من اعلان العفو التشريعي العام…
أن يكون النهضويون الأكثر عددا، فذلك جرّاء الهولوكوست الذي تعرضوا له في تسعينات القرن الماضي… رغم أن أكثرهم لم يستفد من هذا الاعلان، فبعضهم مشرّدون الى يوم الناس هذا.. وبعضهم من تمّ تعيينهم اعترض عليهم أو أطردهم “نقابيون يساريون” مخبرون يسيطرون على بعض النقابات…
من يردّون أزمة القطاع العام اليوم الى المتمتّعين بالعفو التشريعي العام، فاتهم أنّ هؤلاء لم يتجاوز عددهم (مضافا اليهم جرحى الثورة وعوائل الشهداء)، التسعة آلاف، في حين تمّ ادماج أكثر من سبعين ألف من العمال العرضيين… وربما هذا أحد الوجوه الناصعة القليلة لما تمّ انجازه.
ــــــــــــــــــــــ وعليه فانّ هؤلاء المتحرّشين هم مجرّد قوّادين، بالأمس واليوم وغدا… ولو كان الدنيا دنيا، تتمّ محاكمة كل هؤلاء الكلاب المسعورة…
واللعنة على تحضّر الثورات!!!