داعش من العدوان وليست من القرآن

 

الأمين البوعزيزي

لطالما اعتقدت أنّ السيد راشد الغنوشي المفكر، حالة متقدمة في صفوف الحركات الاخوانية أو المشتقّة منها…

(تفسيري لذلك، كون الوضع التونسي الذي راكم تنويرا اصلاحيا منذ قرون، كيّف حالة اسلاموية خاصة…).

لكنّ تصريحاته الأخيرة لـ “شوليقة” الشرور التونسية، كون المشهد السياسي في تونس “يضم فقط توافقيين” (على مذهبه) و”استئصاليين” على مذهب ضرائره!!!

وتصريحه لصحيفة القدس العربي، كون داعش تمثّل “الاسلام الغاضب” / أو “الاسلام في حالة غضب”…!!!

تجعلني أراه كغيره من الاسلامويين، لا يرى في الديمقراطية غير فجوة للتمكين لرؤى شمولية ثاوية تتلبّسه كما سائر الشموليين على اليسار واليمين…

لكني،

• لن أفقد الثقة كون الديمقراطية كيمياء حقيقية في محاصرة الشموليين وجعلهم ظاهرة مدانة لا حاضنة شعبية لها…

• لن أفقد عقلي لأسلّم بمقولات السيد الغنوشي، لأن داعش خطابا وممارسة مشتقة من العدوان لا من القرآن…

• لن أنخرط مثل السيد الغنوشي في تزييف مكونات المشهد السياسي في تونس، فالخط المواطني الذي ينشد المحاسبة فالمصالحة، هو الأعرض تمثيلا حتى في صفوف حركتك يا شيخ…

• لن أفقد الثقة في انتفاضة المواطنة العربية وشرفها الوطني، ولن أعتنق ثرثرة الشبيحة الانقلابيين المشيطنة والمخوّنة لدماء الشهداء وبسالة الأوفياء…

ــــــــــــــــــــــــ #فرض_الديمقراطية_وحراستها، فهي الترياق الشافي من كل أمراض الشمولية…

Exit mobile version