أحسست أنني دونه بكثير

منار السكندراني

لا أدري حقيقة لو كنت مكانه وفي سنه أأقدم على تضحياته؟

في طريقي اليوم من المنستير إلى العاصمة وقبل وصولي إلى مدخل الطريق السريعة والساعة تشير الى السادسة صباحا ألمح وسط ضباب شديد شابا يستعطف السيارات لتذلل له مسافة هدفه…

توقفت… ركب معي.. كان شابا أنيقا بيده محفظة، قليل الثياب، أنيق الهيئة.

سألته عن وجهته فرد بدماثة أخلاق عالية “السواسي”.

 كنت اظنه عامل بمصنع سيذهب على غير العادة.
 تملكتني الحيرة والعجب…

الطريق كانت قصيرة… نزل ولم أسأله عن مرتبه ولا عن تلامذته ولا هل هو متزوج وله عائلة أم أعزب…
تركني وأسئلة كثيرة تتزاحم في ذهني.
أكبرته وأحسست أنني دونه بكثير وبأشواط.

Exit mobile version