الذكرى السنوية الخامسة لشهداء ماسبيرو
شاركت اليوم في قداس الذكرى السنوية الخامسة لشهداء ماسبيرو حيث شعرت بدفئ وراحة حينما اخبرتني واحدة من اهالي الشهداء بانها كانت تصلي لاجلي وقت ضيقتي. <3
رغم مرور خمس سنوات الا انني مازلت اتذكر تفاصيل عديدة من ذلك اليوم الذي قتل فيه عشرات الابرياء بدماء باردة. مازلت اتذكر ان كتفي تلاحم مع كتف الشهيد صبحي جمال في نفق شبرا حين كنا نحاول مساعدة النساء والاطفال وكبار السن الذين تعرضوا لاعتداء مدنيين قبل وصول المسيرة لماسبيرو، لم اكن اعلم انه سيفارق عالمنا بعد.
مازلت اذكر مشاهد الرعب والذعر في اعين نساء شاهدت ابنائهن واشقائهن يتم دهسهم تحت عجلات المدرعات العسكرية التي اعتدن علي اخذ الصور التذكارية معها.
مازلت اذكر كيف كان المسيحيين عرضه للمطاردة والاستهداف علي خلفية اعتقادهم الديني بعد تحريض التلفزيون الرسمي للدولة ضدهم.
مازلت اذكر اللواء حمدي بدين قائد قوات الشرطة العسكرية آنذاك، الملحق العسكري لمصر بالصين في عهد الرئيس السيسي، وهو يقود افراد وجنود الشرطة العسكرية ليقوموا بجريمة قتل جماعي ل23 مدني، سلمي.
مازلت اتذكر ان العدالة غائبة عن المشهد الذي حاد الحق عنه وقتل في سبيله انبل ما فينا.
مهما طال الزمان، لن نتوقف عن المطالبة بحق ابرياء قتلوا بدم بارد لانهم طالبوا بحقهم في الصلاة.