خليل الغرياني المتحدث بإسم منظمة الأعراف يغالط الرأي العام منذ قليل على قناة نسمة ولا يجد على البلاتو من يردّ كذبه، ويقول أنّ مداخيل الضريبة على الشركات أكبر من مداخيل الضريبة على الدخل.
الأرقام الرسمية لميزانية 2016 والمنشورة على موقع وزارة المالية هي التالية :
- الضريبة على الدخل : 5390 مليار، بنسبة 62%
- الضريبة على الشركات : 3380 مليار، بنسبة 38%
علما وأنّ شركات النفط والغاز وهي معظمها أجنبية تساهم بثلث موارد الضريبة على الشركات، أي أنّ الشركات الأخرى المنخرطة في منظمة الاعراف لا تساهم إلاّ بـ 2340 مليار أي بنسبة 26% فقط من إجمالي مداخيل الضريبة المباشرة impôt direct.
علما وأنّي أيضا لم أظف لذلك الضريبة الغير مباشرة صنف TVA، التي يدفعها المستهلك بعد أن تثقّلها عليه الشركات والوسطاء، والمقدرة بـ5697 مليار.
الملفت لتطور الأرقام منذ سنة 2010 إلى الآن، نلاحظ أنّ:
- نسبة الضريبة على الدخل من إجمالي الضريبة المباشرة قفزت من 51% إلى 62%،
- ونسبة الضريبة على الشركات تراجع من 49% إلى 38%،
أي أنّ فاتورة وعبئ الأزمة الإقتصادية بعد الثورة يدفعها ويتحمّل أعباءها المواطن دافع الضرائب!
إذا لم تستحي فقل ما شئت…
(في الصورة المصاحبة الأرقام المنشورة على موقع وزارة المالية من سنة 2010 الى سنة 2016).