حين تسمع بزبانية الطاغية اغتصبوا اسلامي أمام خطيبته وخرج مهبولا من السجن يأكل من الزبلة ومع الكلاب إلى أن فارق الحياة ولا تحركك أدنى مشاعر انسانية – و حين تسمع برجل اسلامي اغتصبوا زوجته وابنته أمامه فاتنحرت البنت وجنت الأم والرجل مات بعد ذلك كمدا وتظل أنت تحدثني عن مسيرتك النضالية بعد 14 جانفي، بل وتظل تتزايد بثورجيتك المزعومة على هذا الطرف السياسي بتعلة أنه تحالف مع التجمعيين وأنت من أوصلته الى هذه الحالة يوم تنصيبك للباجي في القصبة 2 بعد إعتصامين سيذكر التاريخ أنه كان يقودهما كمال لطيف في الخفاء ودون أن تعلم، ووجد هذا الطرف مكرها التنازل كي تهدأ العاصفة لأنه يعلم أن رأس منخرطيه هو المطلوب ولست أنت أيها الثائر جدا بل ليس لك أي حساب في المشهد ولا يقيم لك اللصوص وزنا، ومع ذلك استطاع هذا الطرف بكل الحصار الذي ضرب عليه والتنازل الذي ألتزم به تشتيت كل أركان النظام باقترابه له وتحالفه معه وتفتت الشقوق وانفلقت بفضله… ولا زلت تتزايد وتكابر.
– فاعلم أنك دمية عند الفاسدين مهما أبديت من وعي، وجبان ولا وجه مقارنة بينك وبين الحيوان بل الحيوان أرقى منك وانتظر كارثة كبرى ستحل بك وبأمثالك من الانتهازيين.