معز بن رجب
يتجنب اهل الاقتصاد في بلادنا التحدث في اهم قضية اقتصادية ودوافعهم محتلفة اما هذه القضية المخيفة هي تراكم واكنمال شروط العجز عن تسديد الديون في اجل جد منظور فتقلص مداخيل خزينة الدولة من الضرائب بسبب تقلص النشاط الاقتصادي واغلاق المؤسسات وعزوف اصحاب المال على الاستثمار وتقلص الاستثمار الخارجي ومن مداخيل القطاع العام نتيجة التفويت فيها واهمال ما تبقى منها زيادة على انحدار معدلات التصدير زيادة على التخفيض في سعر صرف الدينار كل هذا يقابله تصاعد النفقات العمومية غير المنتجة ومنها التشغيل الشكلي كالحضائر والتعويضات ونفقات الحكام الجدد المسكنون بعقلية الربح ككل جربي صاحب عطرية…
فالخزينة تغذى اليوم حصريا بقروض تتصاعد نسب فوائدها بفعل التقييمات الدولية لاقتصادنا سواء من وكالات الترقيم او من المؤسسات المالية الدولية… كل هذه العوامل ستؤدي حتما وفي مستقبل جد منظور الى عجز على تسديد اقساط الديون المستحقة لا كاصول فقط بل وعلى مجرد تسديد الفوائد… ولكن المسرحية التي ادعو الى احباطها قبل بداية عرضها هو تاجيل عرض هذه القضية قبل وقوعها حتى لا يدعي اي طرف ان ما سيحدث حتما حدث صدفة ونتيجة ظروف طارئة وغير محسوبة في حين هو الان واضح وجلي وتصنعه اطراف بشكل واعي ولكنها تعد للتفصي من هذه المسؤولية وانكار تورطها… ولذلك فالدعوة ملحة لكل الفاعلين الاعلاميين لاثارة هذه القضية والدعوة لتجنب الكارثة عوض المساهمة في جوقات النديب بعد وقوع الفاس في الراس.