سليم بن حميدان
الفضيحة الأخيرة لجريدة “الشرور” ليست الأولى ولن تكون الأخيرة وليس لاعتذارها أي معنى أو تأثير على انتشار الاشاعة لأنها قائمة أصلا على الارتزاق والتمعش من صناعة الكذب والافتراء والولوغ في الأعراض وتحريض التونسيين ضد بعضهم البعض لاشعال نيران الفتنة الأهلية.
لقد جنّ جنونها منذ صادرنا ضيعة كان المخلوع أسندها لمدير تحريرها كمقابل لخدماته الجليلة المتمثلة في انتاج الطحين عالي الجودة !
سيتواصل عبثها بفائض الحرية انتقاما من ثورة فضحت تواطأها مع المخلوع بل عبوديتها له وستنتشر روائحها الكريهة لتعفن حديقة المدينة الفاضلة الحصينة النقية التي نريد أن نورّثها كأثمن تركة للأبناء والأحفاد من بعدنا.
لن تكف هي وربيباتها من صحف المجاري أذاها الا بسن قانون يسلط على الثلب والكذب أقصى العقوبات المالية المماثلة لتلك التي يسلطها القضاء البريطاني.
القضاء العادل هو حارس الدستور والحرية ولكنه أيضا حامي العرض والشرف والكرامة الانسانية.
باختصار، لا ينبغي أن نترك شرذمة اعلام العار، من الذين خلد الكتاب الأسود ذكرهم شيطانا يرجمه شعبنا جيلا بعد جيل، تعبث بأعظم مكسبين تركهما لنا شهداء ثورتنا الأبرار : الحرية والكرامة.