محمد الجمل
.
صعدنا على متن الطائرة في مطار جدة بعد رحلة العمرة، سارت الطائرة بنا باتجاه مدرج الإقلاع، ولما وصلت نقطة الانطلاق توقفت، توقفت الطائرة طويلا، أبلغنا قبطان الطائرة أن هناك خللا فنيا في الطائرة وبانتظار المهندسين لإصلاحه، استمر التوقف ما يقارب الساعتين، وفجأة نادى قبطان الطائرة أن على الثمانية الفلسطينيين النزول من الطائرة، نزلت أنا وزملائي، فإذا بالطائرة تقلع بلا مشكلات، أدركنا حينها أن المشكلة لم تكن فنية إنما كانت في وجودنا نحن المجموعة الفلسطينيين على متن الطائرة،
اقتادنا الأمن السعودي إلى إحدى صالات المطار، وهناك أبلغنا أمن المطار أنه لا دخل لهم باحتجازنا إنما السبب يعود لرفض مصر استقبالنا، مكثنا هناك عدة أيام لم يسمحوا لنا بالعودة لمكة المكرمة لاستكمال الشعائر، ولا يسمح لنا بالنزول لمصر لدخول غزة،
وبعد تدخل دوبلماسي فلسطيني عن طريق الرشوة في مصر تم الموافقة على نقلنا تحت الحراسة بإحدى الطائرات وتسليمنا للأمن المصري، وحين حطت رحالنا في مطار القاهرة، بدأت رحلة الاستحمار المصري الذي وجه لنا تهم زيارة إيران وتركيا وتلقي دورات عسكرية هناك رغم أنه واضح من خلال الجوازات أننا لم ندخل هذه البلدان وإنما فقط كان نزولنا الوحيد في الأراضي السعودية، تم تفتيشنا ومتاعنا تفتيشا دقيقا وسرقة الكثير من مقتنياتنا، ثم قام الأمن بترحيلنا إلى معبر رفح تحت إشراف الأمن وهناك انتهت الرحلة التي كان الدرس الوحيد الذي تعلمناه منها أن الهوية الفلسطينية وحدها تهمة وجريمة يعاقبنا عليها أمن الدول العربية دون سبب ولا جنح أو جناية،، فلا بلاد العرب أوطاني ولا العرب إخواني.
.
في اليوم الثاني لاحتجازنا بغرفة ترحيلات مطار القاهرة الدولي ومنعنا من عبور أراضي مصر في طريق عودتنا لغزة بحجة ممارستنا أنشطة إرهابية وورود أسماءنا على Black list المصرية ومع استمرار منع الطعام عنا طلبنا من أحد الحراس أن يجلب لنا الطعام على حسابنا الخاص وبعد محاولات ومحاولات استجاب لنا الحارس،، وحين أحضر الطعام دعوناه للجلوس معنا، فجلس وأكل وشرب معنا وبادلناه الحديث والضحكات وقضينا وقتا ممتعا اكتشفنا خلالها مدى سوداوية الصورة التي رسمتها عنا قيادته المجرمة، استمتع بمجلسنا كثيرا واستغرب من سبب احتجازنا وما قيل عنا،، جلس معنا كثيرا وسعد باللقاء وفي نهاية الليل طلبت منه غطاء رأسه بدلاً عنه لالتقاط صورة تذكارية خوفا من ملاحقته،، فضحك وضحكنا،،
متى تذوب العداوات والحدود وتكون كل بلاد العرب أوطاني؟؟؟
.
مع كل الحب والتقدير والاحترام لشعوبنا العربية الحرة الأصيلة الغالية على قلوبنا التي نحن مستعدون لأن نفديها بأوراحنا ودمائنا..
وبعد تدخل دوبلماسي فلسطيني عن طريق الرشوة في مصر تم الموافقة على نقلنا تحت الحراسة بإحدى الطائرات وتسليمنا للأمن المصري، وحين حطت رحالنا في مطار القاهرة، بدأت رحلة الاستحمار المصري الذي وجه لنا تهم زيارة إيران وتركيا وتلقي دورات عسكرية هناك رغم أنه واضح من خلال الجوازات أننا لم ندخل هذه البلدان وإنما فقط كان نزولنا الوحيد في الأراضي السعودية، تم تفتيشنا ومتاعنا تفتيشا دقيقا وسرقة الكثير من مقتنياتنا، ثم قام الأمن بترحيلنا إلى معبر رفح تحت إشراف الأمن وهناك انتهت الرحلة التي كان الدرس الوحيد الذي تعلمناه منها أن الهوية الفلسطينية وحدها تهمة وجريمة يعاقبنا عليها أمن الدول العربية دون سبب ولا جنح أو جناية،، فلا بلاد العرب أوطاني ولا العرب إخواني.
.
في اليوم الثاني لاحتجازنا بغرفة ترحيلات مطار القاهرة الدولي ومنعنا من عبور أراضي مصر في طريق عودتنا لغزة بحجة ممارستنا أنشطة إرهابية وورود أسماءنا على Black list المصرية ومع استمرار منع الطعام عنا طلبنا من أحد الحراس أن يجلب لنا الطعام على حسابنا الخاص وبعد محاولات ومحاولات استجاب لنا الحارس،، وحين أحضر الطعام دعوناه للجلوس معنا، فجلس وأكل وشرب معنا وبادلناه الحديث والضحكات وقضينا وقتا ممتعا اكتشفنا خلالها مدى سوداوية الصورة التي رسمتها عنا قيادته المجرمة، استمتع بمجلسنا كثيرا واستغرب من سبب احتجازنا وما قيل عنا،، جلس معنا كثيرا وسعد باللقاء وفي نهاية الليل طلبت منه غطاء رأسه بدلاً عنه لالتقاط صورة تذكارية خوفا من ملاحقته،، فضحك وضحكنا،،
متى تذوب العداوات والحدود وتكون كل بلاد العرب أوطاني؟؟؟
.
مع كل الحب والتقدير والاحترام لشعوبنا العربية الحرة الأصيلة الغالية على قلوبنا التي نحن مستعدون لأن نفديها بأوراحنا ودمائنا..