قرارات الوفد الوزاري المتكون من الناطق الرسمي باسم حكومة الوحدة الوطنية والوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقة مع مجلس النواب السيد إياد الدّهماني ووزير الفلاحة السيد سمير والطيب ووزير الشؤون المحليّة والبيئة السيد رياض الموخّر خلال الدورة الاستثنائية للمجلس الجهوي بمقر ولاية جندوبة الأحد الفارط بتاريخ 18 سبتمبر 2016 كانت قرارات هزيلة جدا لا ترتقي إلى الحد الأدنى من انتظارات أهالي الجهة وتحمل في طيّاتها مغالطات جمّة.
- أكد السيد إياد الدهماني على أن كل نواب الجهة بمختلف انتماءاتهم السياسية اتّصلوا به أثناء الاحتجاجات وهذا غير صحيح لأن النائب أحمد المشرقي كان بصدد آداء فريضة الحجّ في مكة المكرمة عند انطلاق الاحتجاجات في معتمدية فرنانة من ولاية جندوبة وبالتالي لم يتّصل به وهذه مغالطة أولى لتبرير تقصير زملائه من النواب.
- العجز في الميزانية يساوي 6000 مليار منذ حكومة المهدي جمعة وليس كما قال كنا نتوقع 3000 مليار عجز فوجدناها مضاعفة أي 6000 مليار وهذه مغالطة ثانية.
- القرار الأول في تقديري كان بالإمكان أن يتّخذ على مستوى محلّي من طرف مرشدة إجتماعيّة وليس من طرف وفد وزاري وهو منح دفتر علاج مجاني لعائلتي الجنديين الشهيدين أصيلي معتمدية فرنانة.
- القرار الثاني كذلك كان بالإمكان أن يتّخذ على مستوى السلطة المحلّية اللّامحوريّة المتمثلة في شخص السيد معتمد فرنانة وهو منح شغل لزوجة المرحوم وسام نصري الذي أحرق نفسه أمام كاتب عام بلدية المكان داخل مكتبه احتجاجا على تفشي الفساد والذي توفي ليلة عيد الاضحي بسبب الحروق البليغة التي أصيب بها.
- إحداث محكمة الاستئناف بجندوبة قرار قديم موجود بـالرائد الرسمي للجمهورية التونسية والمطلوب هو التسريع في التنفيذ وبالتالي لا يعتبر ذلك قرار اتّخذ من طرف الوفد الحكومي لفائدة الجهة.
- القرار الوحيد شبه المعتبر هو إحداث دار للخدمات تقرب الخدمات الادارية للمواطنين بمعتدية فرنانة والإقتصار على هذه المعتمدية فحسب دون معتمدية وادي مليز ومعتمدية بلطة بوعوان واللتان تفتقران إلى كل المرافق الخدماتية من صوناد و CNAM و STEG و CNSS و CNRPS وقباضة مالية وغيرها…
- فتح دراسة في وفي وفي.. وحينما نقول فتح دراسة يعني المشروع قبر منذ بدايته.
مسكينة جندوبة ومسكينة كل منطقة مهمة في تونس
هزلت… هزلت.. هزلت ورب الكعبة…
هنا أريد تذكير السيد إياد الدّهماني بتحريضة لأهالي سليانة سنة 2013 بمغادرة المدينة والهجرة الجماعية طبعا بشكل رمزي ان لم ثجلب لهم حكومة الترويكا التنمية الفورية وكيف كان يتباكى على أهالي سليانة داخل قبة المجلس التّأسيسي قائلا الحقرة والتهميش التي تعيشها سليانة لا يمكن أن تمر… والآن حين أصبح ناطقا باسم الحكومة قال لأهالي جندوبة اصبروا فالبلاد تمر بأزمة وكارثة مالية ولنؤجل خلافاتنا والحكومة غير قادرة على تلبية المطالب التنموية للجهة..
إنه النفاق السياسي أيها السادة. هذا الكلام ينطبق على بقية الوزراء سمير بالطيب وغيره
هذه هي المعارضة الهدّامة المقيّدة والمكبّلة بالحقد الإيديولوجي حينما تصبح في سدة الحكم كيف تغير تصرفاتها… تنقلب 360 درجة، يعني المعارضة كانت تزايد وتتاجر بآلام الشعب التونسي وبفقره وكانت عنصر معرقل للتنمية لاغير.